يَشْتَدِدْنَ (١) فِي الْجَبَلِ، رَفَعْنَ عَنْ سُوقِهِنَّ قَدْ بَدَتْ (٢) خَلَاخِلُهُنَّ (٣)، فَأَخَذُوا يَقُولُونَ: الْغَنِيمَةَ الْغَنِيمَةَ (٤). فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: عَهِدَ إِلَيَّ (٥) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - أَنْ لَا تَبْرَحُوا. فَأَبَوْا (٦)، فَلَمَّا أَبَوْا صُرِفَ وُجُوهُهُمْ (٧)،
"يَشْتَدِدْنَ" في عسـ: "يَتَشَدَّدْنَ" وفي عسـ، هـ، ذ:"يَسْنِدنَ". "رَفَعْنَ" في ذ: "يَرْفَعْنَ". "عَهِدَ إِليَّ النَّبِيُّ" في نـ: "عَهِدَ النَّبِيُّ".
===
(١) قوله: (يشتددن) كذا للأكثر، بفتح أوله وسكون الشين وفتح المثناة بعدها دال مكسورة ثم أخرى ساكنة، أي: يسرعن المشي، وكان النساء اللواتي خرجن مع المشركين يوم أحد خمس عشرة امرأة، [انظر:"فتح"(٧/ ٣٥٠)].
(٢) أي: ظهرت.
(٣) جمع الخلخال، كما أن الخلاخيل جمع الخلخال (١)، وهما بمعنى، "ك"(١٥/ ٢١٩).
(٤) بالنصب على الإغراء.
(٥) بتشديد التحتية، "قس"(٩/ ١٠٩).
(٦) قوله: (فأبوا) وقالوا: لم يرد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا، قد انهزم المشركون فما مقامنا ههنا؟ ووقعوا ينتهبون العسكر، ويأخذون مما فيه من الغنائم، وثبت أميرهم عبد الله في نفر يسير دون العشرة مكانه، وقال: لا أجاوز أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كذا في "القسطلاني"(٩/ ١٠٩).
(٧) عقوبةً لعصيانهم قولَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
(١) كذا في "العيني"، وفي "شرح الكرماني": "جمع الخلخال كما أن الجلاجل جمع الجلجال وهما بمعنىً".