للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَانْطَلَقَ (١) حَرَامٌ أَخُو أُمِّ سُلَيْمٍ - وَهُوَ رَجُلٌ أَعْرَجُ (٢) - وَرَجُلٌ مِنْ بَنِي فُلَانٍ قَالَ: (٣) كُونَا قَرِيبًا (٤) حَتَّى آتِيَهُمْ، فَإِنْ آمَنُونِي كُنْتُمْ (٥)، وَإِنْ قَتَلُونِي أَتَيْتُمْ أَصْحَابَكُمْ. فَقَالَ: أَتُؤْمِنُونَ أُبَلِّغْ (٦) رِسَالَةَ رَسولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَجَعَلَ يُحَدِّثُهُمْ وَأَوْمَئُوا إِلَى رَجُلٍ، فَأَتَاهُ مِنْ خَلْفِهِ فَطَعَنَهُ - قَالَ هَمَّامٌ: أَحْسِبُهُ حَتَّى أَنْفَذَهُ - بِالرُّمْحِ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ فُزْتُ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ. فَلُحِقَ (٧) الرَّجُلُ،

"قَالَ" في نـ: "فَقَالَ". "كُونَا" في نـ: "كُونُوا". "أَتُؤْمِنُونَ" في ذ: "أَتُؤْمِنُونِّي". "وَأَوْمَئُوا" في ذ: "فَأَوْمَئُوا".

===

(١) " فانطلق" عطف على "بَعَثَ خَالَه" وما بينهما وقع على سبيل الاستطراد، كذا في "الخير الجاري".

(٢) قوله: (وهو رجل أعرج) الصواب: هو ورجل آخر، كما في بعض النسخ؛ لأنه لم يكن حرام أعرج كما صرح به الكرماني (١٦/ ٢١)، قال الشيخ ابن حجر: اسم الأعرج كعب بن زيد، واسم الرجل الآخر المنذر بن محمد، والمقتول حرام، ولم يُقْتَل الأعرج بل صعد الجبل ولم يُقْتَل، "الخير الجاري"، "توشيح" (٦/ ٢٥٦٠).

(٣) حرام، "خ".

(٤) قوله: (كونا قريبًا) الخطاب للأعرج وللرجل الثالث، وفي بعضها: "كونوا" باعتبار أن أقل الجمع اثنان. وقوله: "كنتم" بمعنى ثَبَتُّم؛ إذ هو تامة، "ك" (١٦/ ٢١).

(٥) أي: ثبتم.

(٦) بالجزم جواب الاستفهام، "قس" (٩/ ١٥٩).

(٧) قوله: (فلحق الرجل) قال ابن حجر: أشكل ضبط هذه الكلمة، فيحتمل أن يكون المراد بالرجل الذي كان رفيقَ حرام، أي فلحق بالمسلمين، ويحتمل أن يكون المراد به قاتل حرام، وأنه لحق بقومه المشركين، فاجتمعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>