(٢) قوله: (لا يصلين أحد العصر) ووقع في "مسلم": الظهر، مع اتفاقهما على روايتهما عن شيخ واحد بإسناد واحد، فَجُمِع بينهما باحتمال أن يكون بعضهم قبل الأمر كان صلى الظهر وبعضهم لم يصلهما، فقيل لمن لم يصلها: لا يصلين أحد الظهر، ولمن صلاها: لا يصلين أحد العصر، أو أن طائفة منهم راحت بعد طائفة، فقيل للطائفة الأولى: الظهر، وللتي بعدها: العصر، كذا في "القسطلاني"(٩/ ١٨٤ - ١٨٥)، قال في "التوشيح"(٦/ ٢٥٧٥): وقد تابع مسلمًا أبو يعلى وآخرون، واتفق أهل المغازي على أنها العصر، قال ابن حجر: وقد ظهر لي أن الاختلاف فيه من شيخ البخاري، وأنه حدَّث به على الوجهين.
(٣) قوله: (العصر) نصب على المفعولية، ولأبي ذر:"بعضَهم" نصب مفعول مقدم، و"العصر" رفع على الفاعلية، "قس"(٩/ ١٨٤).
(٤) قوله: (حتى نأتيها) أي بني قريظة عملًا بظاهر قوله: "لا يصلين أحد"، وقال بعضهم:"بل نصلي" نظرًا إلى المعنى لا إلى ظاهر اللفظ، "قس"(٩/ ١٨٤)، ومرَّ (برقم: ٩٤٦).
(٥) بضم الأول وفتح الثاني، وفي اليونينية بكسر الراء، "قس"(٩/ ١٨٤).