للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"لَا يُصَلِّيَنَّ (١) أَحَدٌ الْعَصْرَ (٢) إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ". فَأَدْرَكَ بَعْضُهُمُ الْعَصْرُ (٣) فِي الطَّرِيقِ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: لَا نُصَلِّي حَتَّى نَأْتِيَهَا (٤). وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ نُصَلِّي، لَمْ يُرَدْ (٥) مِنَّا (٦) ذَلِكَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَمْ يُعَنِّفْ (٧) وَاحِدًا مِنْهُمْ. [راجع: ٩٤٦].

===

(١) بنون التأكيد الثقيلة.

(٢) قوله: (لا يصلين أحد العصر) ووقع في "مسلم": الظهر، مع اتفاقهما على روايتهما عن شيخ واحد بإسناد واحد، فَجُمِع بينهما باحتمال أن يكون بعضهم قبل الأمر كان صلى الظهر وبعضهم لم يصلهما، فقيل لمن لم يصلها: لا يصلين أحد الظهر، ولمن صلاها: لا يصلين أحد العصر، أو أن طائفة منهم راحت بعد طائفة، فقيل للطائفة الأولى: الظهر، وللتي بعدها: العصر، كذا في "القسطلاني" (٩/ ١٨٤ - ١٨٥)، قال في "التوشيح" (٦/ ٢٥٧٥): وقد تابع مسلمًا أبو يعلى وآخرون، واتفق أهل المغازي على أنها العصر، قال ابن حجر: وقد ظهر لي أن الاختلاف فيه من شيخ البخاري، وأنه حدَّث به على الوجهين.

(٣) قوله: (العصر) نصب على المفعولية، ولأبي ذر: "بعضَهم" نصب مفعول مقدم، و"العصر" رفع على الفاعلية، "قس" (٩/ ١٨٤).

(٤) قوله: (حتى نأتيها) أي بني قريظة عملًا بظاهر قوله: "لا يصلين أحد"، وقال بعضهم: "بل نصلي" نظرًا إلى المعنى لا إلى ظاهر اللفظ، "قس" (٩/ ١٨٤)، ومرَّ (برقم: ٩٤٦).

(٥) بضم الأول وفتح الثاني، وفي اليونينية بكسر الراء، "قس" (٩/ ١٨٤).

(٦) بل المراد الاستعجال إلى بني قريظة.

(٧) من التعنيف وهو التوبيخ، "نهاية" (٣/ ٥٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>