قَالَ:"لَا". قَالَ: فَمَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ قَالَ:"اللَّهُ". فَتَهَدَّدَهُ أَصْحَابُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، وَأُقِيمَتِ الصَّلَاةُ فَصلَّى بِطَائِفَةٍ رَكْعَتَيْنِ، ثُمَّ تَأَخَّرُوا، وَصلَّى بِالطَّائِفَةِ الأُخْرَى رَكْعَتَيْنِ، وَكَانَ لِلنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أرْبَعٌ وَللْقَوْمِ رَكْعَتَيْنِ. وَقَالَ مُسَدَّدٌ عَنْ أَبِي عَوَانَةَ (١)، عَنْ أَبِي بِشْرٍ (٢): اسْمُ الرَّجُلِ (٣) غَوْرَثُ بْنُ الْحَارِثِ، وَقَاتَلَ (٤) فِيهَا (٥) مُحَارِبَ خَصَفَةَ. [راجع: ٢٩١٠].
٤١٣٧ - وَقَالَ أَبُو الزُّبَيْرِ (٦) عَنْ جَابرٍ: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِنَخْلٍ فَصَلَّى الْخَوْفَ (٧). وَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ (٨): صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - غَزْوَةَ نَجْدٍ صَلَاةَ الْخَوْفِ. وَإِنَّمَا جَاءَ أَبُو هُرَيْرَةَ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - أَيَّامَ خَيْبَرَ (٩). [راجع: ٤١٢٥، تحفة: ٢٩٧٩، ١٤٦٠٦].
"لِلقَومِ رَكْعَتَيْنِ" في ذ: "لِلقَومِ رَكْعَتَانِ". "غَزْوَةَ نَجْدٍ" في هـ، ذ:"فِي غَزْوَةَ نَجْدٍ".
===
(١) الوضاح اليشكري.
(٢) هو جعفر بن أبي وحشية، "قس"(٩/ ٢٠٠).
(٣) قوله: (اسم الرجل) أي الذي اخترط سيف النبي - صلى الله عليه وسلم -. قوله:"غورث" بفتح الغين المعجمة وسكون الواو وفتح الراء فمثلثة، "قس"(٩/ ٢٠٠).
(٤) صلى الله عليه وسلم، "قس"(٩/ ٢٠٠).
(٥) أي: في تلك الغزوة.
(٦) محمد بن مسلم.
(٧) أي: صلاة الخوف، كما مرَّ قريبًا.
(٨) وصله الطحاوي وأبو داود، "قس"(٩/ ٢٠٠).
(٩) قوله: (وإنما جاء أبو هريرة إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - أيام خيبر) فدل على أن غزوة ذات الرقاع بعد خيبر، وتُعُقِّبَ بأنه لا يلزم من كون الغزوة من جهة نجد