للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ لِي الْوَلِيدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ (١): أَبَلَغَكَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ فِيمَنْ قَذَفَ عَائِشَةَ؟ قُلْتُ: لَا. وَلَكِنْ قَدْ أَخْبَرَنِي رَجُلَانِ مِنْ قَوْمِكَ (٢) - أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٣) وَأَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ (٤) -: أَنَّ عَائِشةَ قَالَتْ لَهُمَا (٥): كَانَ عَلِيٌّ مُسَلَّمًا فِي شَأْنِهَا. [تحفة: ١٧٧٧٢، ١٧٦٩٧].

"مُسَلِّمًا" في سفـ، كن: "مُسِيئًا". "فِي شَأْنِهَا" زاد بعده في نـ: "فَرَاجَعُوهُ فَلَمْ يَرجِعْ، وقَالَ: مُسَلِّمًا، بلا شكٍّ فيه وعليه، وكان في أصلِ العتيق - القديم - كذلكَ" أي مسلِّمًا لا مسِيئًا، "قس" (٩/ ٢١٦).

===

(١) ابن مروان الأموي، "قس" (٩/ ٢١٥).

(٢) قريش.

(٣) ابن عوف الزهري، "قس" (٩/ ٢١٥).

(٤) المخزومي.

(٥) قوله: (قالت لهما) لأبي بكر وأبي سلمة. قوله: "كان عليٌّ مسلِّمًا" بكسر اللام المشددة من التسليم، أي ساكتًا. "في شأنها" أي في شأن عائشة. وللحموي: مسلَّمًا، بفتح اللام من السلامة، من الخوض فيه، ولابن السكن والنسفي: مسيئًا، ضد محسن، أي في ترك الحزن لها، فالمراد من الإساءة هنا مثل قوله: والنساء سواها كثير، وهو رضي الله عنه منزه عن أن يقول بمقابلة أهل الإفك. قوله - كما في بعض النسخ -: "فراجعوه"، قال في "الفتح": أي هشام بن يوسف فيما أحسب، وزعم الكرماني أن المراجعة وقعت في ذلك عند الزهري. قوله: "فلم يرجع" هشام، وقال الكرماني: فلم يرجع الزهري إلى الوليد، أي لم يجب بغير ذلك. "وقال: مسلِّمًا" بكسر اللام المشددة، ولأبي ذر بفتحها. "بلا شك فيه" لا بلفظ مسيئًا. "وعليه" أي قال: فلم يرجع الزهري على الوليد، "قسطلاني" (٩/ ٢١٥ - ٢١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>