وَأَرْتَجِزُ (٣) حَتَّى اسْتَنْقَذْتُ اللِّقَاحَ مِنْهُمْ، وَاسْتَلَبْتُ (٤) مِنْهُمْ ثَلَاثِينَ بُرْدَةً، قَالَ: وَجَاءَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّاسُ (٥)، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ حَمَيْتُ (٦) الْقَوْمَ الْمَاءَ وَهُمْ عِطَاشٌ، فَابْعَثْ إِلَيْهِمُ السَّاعَةَ. فَقَالَ:
"الْيَوْمُ" في عسـ، ذ:"وَالْيَوْمُ".
===
سلع ثم صِحْتُ: يا صَبَاحَاهْ، فانتهى صياحي إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، فنودي في الناس: الفزع الفزع. قوله:"ثم اندفعت"، أي: أسرعت في السير على وجهي فلم ألتفت يمينًا وشمالًا، "قسطلاني"(٩/ ٢٥٠).
(١) النبل - بفتح النون -: السهام، لا واحد له من لفظه.
(٢) قوله: (اليوم يوم الرُّضَّع) هما بالرفع، أو رفع الثاني ونصب الأول على الظرف. والرضع جمع الراضع، أي: اللئيم، وأصله أن رجلًا كان يرضع إبله أو غنمه ولا يحلبها، لئلا يُسْمَع صوتُ الحلب، فيطمع فيه الفقير ونحوه، أي اليوم يوم هلاك اللئام، "ك"(١٦/ ٨٦ - ٨٧)، "مجمع"(٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨).
(٣) أي: بذلك أو بغيره، "قس"(٩/ ٢٥٠).
(٤) افتعال من السلب.
(٥) غداة الأربعاء في خمسمائة أو سبعمائة، "قس"(٩/ ٢٥٠).