للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَأَلْقِيَنْ (١) سَكِينَةً عَلَيْنَا … إِنَّا إِذَا صِيحَ بِنَا أَبَيْنَا (٢)

وَبِالصِّيَاحِ عَوَّلُوا (٣) عَلَيْنَا

فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ "، قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ، قَالَ: "يَرْحَمُهُ اللَّهُ". قَالَ رَجُلٌ (٤) مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ (٥)

"وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً" في سفـ: "وَأَلْقِ السَّكِينَةَ". "أَبَيْنَا" كذا في سفـ، وفي هـ، ذ: "أَتَيْنَا". "عَوَّلُوا" في نـ: "أَعْوَلُوا". "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ" في نـ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ".

===

(١) أي: سَلْ رَبَّكَ أن يلقين علينا، كذا قاله القسطلاني، بناء على ما قال: إن المخاطب في قوله: "فداء لك" النبي - صلى الله عليه وسلم -، أما التوجيه الذي ذكره صاحب "التوشيح" فلا حاجة فيه إلى هذا التأويل، والله تعالى أعلم.

(٢) قوله: (إنا إذا صِيحَ بنا) بكسر الصاد المهملة وتسكين التحتية، أي إذا دُعِينَا إلى غير الحق، "أبينا" من الإباء، أي: امتنعنا. ولأبي ذر عن الكشميهني: "أتينا" من الإتيان، أي إذا دُعِينَا إلى الجهاد أو إلى الحق جئنا. قوله: "وبالصياح عَوَّلوا علينا" أي وبالصوت العالي قصدونا واستغاثوا علينا، يقال: عَوَّلْتُ على فلان وبه، بمعنى: استغثت به، وفي نسخة في الفرع: "أعولوا علينا"، "قس" (٩/ ٢٥٢)، "تو" (٦/ ٢٦١٦)، "ف" (٧/ ٤٦٦).

(٣) أي: استغاثوا علينا، "قس" (٩/ ٢٥٢).

(٤) هو: عمر بن الخطاب كما في "مسلم" [برقم: ١٨٠٧]، "قس" (٩/ ٢٥٣)، "تو" (٦/ ٢٦١٦).

(٥) قوله: (وجبت) أي الشهادة بدعائه، أو الجنة. وإنما قال ذلك لِمَا عرفه من عادته - صلى الله عليه وسلم - إذا استغفر لإنسان يخصه بالاستغفار استُشْهِدَ، "توشيح" (٦/ ٢٦١٧)، "قس" (٩/ ٢٥٣)، "خ" (٢/ ٣٥١).

<<  <  ج: ص:  >  >>