فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَنْ هَذَا السَّائِقُ؟ "، قَالُوا: عَامِرُ بْنُ الأَكْوَعِ، قَالَ:"يَرْحَمُهُ اللَّهُ". قَالَ رَجُلٌ (٤) مِنَ الْقَوْمِ: وَجَبَتْ (٥)
"وَأَلْقِيَنْ سَكِينَةً" في سفـ: "وَأَلْقِ السَّكِينَةَ". "أَبَيْنَا" كذا في سفـ، وفي هـ، ذ:"أَتَيْنَا". "عَوَّلُوا" في نـ: "أَعْوَلُوا". "فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ" في نـ: "قَالَ رَسُولُ اللَّهِ".
===
(١) أي: سَلْ رَبَّكَ أن يلقين علينا، كذا قاله القسطلاني، بناء على ما قال: إن المخاطب في قوله: "فداء لك" النبي - صلى الله عليه وسلم -، أما التوجيه الذي ذكره صاحب "التوشيح" فلا حاجة فيه إلى هذا التأويل، والله تعالى أعلم.
(٢) قوله: (إنا إذا صِيحَ بنا) بكسر الصاد المهملة وتسكين التحتية، أي إذا دُعِينَا إلى غير الحق، "أبينا" من الإباء، أي: امتنعنا. ولأبي ذر عن الكشميهني:"أتينا" من الإتيان، أي إذا دُعِينَا إلى الجهاد أو إلى الحق جئنا. قوله:"وبالصياح عَوَّلوا علينا" أي وبالصوت العالي قصدونا واستغاثوا علينا، يقال: عَوَّلْتُ على فلان وبه، بمعنى: استغثت به، وفي نسخة في الفرع:"أعولوا علينا"، "قس"(٩/ ٢٥٢)، "تو"(٦/ ٢٦١٦)، "ف"(٧/ ٤٦٦).
(٣) أي: استغاثوا علينا، "قس"(٩/ ٢٥٢).
(٤) هو: عمر بن الخطاب كما في "مسلم"[برقم: ١٨٠٧]، "قس"(٩/ ٢٥٣)، "تو"(٦/ ٢٦١٦).
(٥) قوله: (وجبت) أي الشهادة بدعائه، أو الجنة. وإنما قال ذلك لِمَا عرفه من عادته - صلى الله عليه وسلم - إذا استغفر لإنسان يخصه بالاستغفار استُشْهِدَ، "توشيح"(٦/ ٢٦١٧)، "قس"(٩/ ٢٥٣)، "خ"(٢/ ٣٥١).