٤٢٠٠ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ ثَابِتٍ (٤)، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الصُّبْحَ قَرِيبًا مِنْ خَيْبَرَ بِغَلَسٍ، ثُمَّ قَالَ:"اللَّهُ أَكْبَرُ خَرِبَتْ خَيْبَرُ، إِنَّا إِذَا نَزَلْنَا بِسَاحَةِ قَوْمٍ، فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ". فَخَرَجُوا (٥) يَسْعَوْنَ فِي السِّكَكِ، فَقَتَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - الْمُقَاتِلَةَ، وَسَبَى الذُّرِّيَّةَ، وَكَانَ فِي السَّبْيِ صَفِيَّةُ (٦)، فَصَارَتْ إِلَى دِحْيَةَ
===
(١) هو: أبو طلحة، "قس"(٩/ ٢٥٥).
(٢) قوله: (فَأُكْفِئَتْ) بضم الهمزة وسكون الكاف وكسر الفاء وهمزة مفتوحة، قيل: الصواب فَكُفِئَتْ بإسقاط الهمزة الأولى، كذا في "القسطلاني"(٩/ ٢٥٥)، أي قُلبَتْ، "مجمع"(٤/ ٤٢١).
(٣) أي: قد اشتد غليانها به، "قس"(٩/ ٢٥٥).
(٤) البناني.
(٥) قوله: (فخرجوا) أي يهود خيبر حال كونهم "يسعون في السكك"، أي في أزِقَّة خيبر، ويقولون: محمد والخميس، فقاتلهم عليه السلام حتى ألجأهم إلى قصر، فصالحوه على أن له - صلى الله عليه وسلم - الصفراء والبيضاء والحلقة، ولهم ما حملت ركابهم، وعلى أن لا يكتموا ولا يغيِّبوا شيئًا، فإن فعلوا فلا ذمة لهم ولا عهد، فغيَّبوا مَسْكًا - جلدًا - لِحُيَيِّ بن أخطب فيه حليهم، فقال عليه السلام:"أين مسك حيي بن أخطب؟ " قالوا: أذهبَتْه الحروب والنفقات، فوجدوا المسك، "فقتل النبي - صلى الله عليه وسلم - المقاتلة" بكسر الفوقية، أي الرجال "وسبى الذرية" أي: النساء والصبيان، "قس"(٩/ ٢٥٦)، ومرَّ الحديث [برقم: ٣٧١، ٩٤٧].