للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ: مَا أَجْزَأَ (١) مِنَّا الْيَوْمَ أَحَدٌ (٢) كَمَا أَجْزَأَ فُلَانٌ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَمَا إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ النَّارِ (٣) ". فَقَالَ رَجُلٌ (٤) مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا صَاحِبُهُ (٥). قَالَ: فَخَرَجَ مَعَهُ كُلَّمَا وَقَفَ وَقَفَ مَعَهُ، وَإِذَا أَسْرَعَ أَسْرَعَ مَعَهُ، قَالَ: فَجُرِحَ الرَّجُلُ (٦) جُرْحًا شَدِيدًا، فَاسْتَعْجَلَ الْمَوْتَ، فَوَضَعَ سَيْفَهُ بِالأَرْضِ وَذُبَابَهُ (٧) بَيْنَ ثَدْيَيْهِ، ثُمَّ تَحَامَلَ (٨) عَلَى سَيْفِهِ، فَقَتَلَ نَفْسَهُ، فَخَرَجَ الرَّجُلُ (٩) إِلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّكَ

"فَقَالَ: مَا أَجْزَأَ" كذا في عسـ، حـ، سـ، قتـ، ذ، وفي هـ، ذ: "فَقُلْتُ: مَا أَجْزَأَ"، وفي صـ: "فَقَالُوا: مَا أَجْزَأَ"، وفي نـ: "فَقِيلَ: مَا أَجْزَأَ" القائل سهل، "ف"، [انظر "القسطلاني" (٩/ ٢٥٨)].

===

(١) أي: ما أغنى، "قس" (٩/ ٢٥٨).

(٢) أي: ما كفى أحد منا مثل كفايته، "ك" (١٦/ ٩٣).

(٣) أي: لنفاقه، "قس" (٩/ ٢٥٨).

(٤) هو: أكثم بن أبي الجون الخزاعي، "قس" (٩/ ٢٥٨).

(٥) أي: لأتبعه، كما في الرواية الأخرى، "قس" (٩/ ٢٥٨).

(٦) قزمان.

(٧) قوله: (وذبابه) بمعجمة مضمومة، أي طرفه. قوله: "ثم تحامل" أي مال، "على سيفه" زاد أكثم: حتى خرج من ظهره. قال المهلب: هذا الذي ممن أَعْلَمَنَا - صلى الله عليه وسلم - أنه نفذ عليه الوعيد من النفاق، ولا يلزم منه أن كل من قتل نفسه يقضى عليه بالنار. وقال السفاقسي: يحتمل أن يكون قوله: "هو من أهل النار" إن لم يغفر الله له، "قس" (٩/ ٢٥٨ و ٦/ ٤٣٠). ومرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ٢٨٩٨] في "كتاب الجهاد" في "باب لا يقال: فلان شهيد".

(٨) أي: مال.

(٩) أي: الذي اتبعه، "قس" (٩/ ٢٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>