للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نُصُبٍ (١)، فَجَعَلَ يَطْعَنُهَا (٢) بِعُودٍ فِي يَدِهِ وَيَقُولُ: "جَاءَ الْحَقُّ (٣) وَزَهَقَ الْبَاطِلُ، جَاءَ الْحَقُّ، وَمَا يُبْدِئُ الْبَاطِلُ وَمَا يُعِيدُ". [راجع: ٢٤٧٨].

٤٢٨٨ - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ (٤) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ (٥) قَالَ:

"حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ" كذا في عسـ، صـ، وفي نـ: "حَدَّثَنِي إسحاق". "حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ" في عسـ: "حَدَّثَنِي عَبْدُ الصَّمَدِ"، وفي نـ: "أَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ".

===

(١) قوله: (نصب) بضم النون وسكون المهملة وضمها: الصنم المنصوب للعبادة، قاله الكرماني (١٦/ ١٣٥). قوله: "يطعنها" بضم العين وفتحها، والأول أشهر، "قس" (٩/ ٣٢١). وفعل النبي - صلى الله عليه وسلم - ذلك لإذلال الأصنام وعابديها، ولإظهار أنها لا تنفع ولا تضرّ، ولا تدفع عن نفسها شيئًا، كذا في "الفتح" (٨/ ١٧).

(٢) بضم العين على الأرجح، "قس" (٩/ ٣٢١).

(٣) قوله: (جاء الحق) الإسلام أو القرآن "وزهق الباطل" اضمحل وتلاشى. "جاء الحق، وما يبدئ الباطل وما يعيد"، أي زال الباطل وهلك؛ لأن الإبداء والإعادة من صفات الحي، فعدمهما عبارة عن الهلاك، والمعنى: جاء الحق وهلك الباطل، وقيل: الباطل الأصنام، وقيل: إبليس؛ لأنه صاحب الباطل، كذا في "القسطلاني" (٩/ ٣٢١ - ٣٢٢). قال البيضاوي (٢/ ٢٦٥): المعنى لا ينشئ - أي الباطل - خلقًا ولا يعيده، أو لا يبدئ خيرًا لأهله ولا يعيده. وقيل: ما استفهامية منتصبة بما بعدها، انتهى.

(٤) ابن منصور المروزي، "قس" (٩/ ٣٢٢).

(٥) هو ابن عبد الوارث، "ك" (١٦/ ١٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>