للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَمْرٍو (١)، عَنْ أَبِي الْعَبَّاسِ الشَّاعِرِ الأَعْمَى (٢)، عَنْ عَبدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ قَالَ: لَمَّا حَاصَرَ (٣) رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - الطَّائِفَ فَلَمْ يَنَلْ مِنْهُمْ شَيْئًا قَالَ: "إِنَّا قَافِلُونَ (٤) إِنْ شَاءَ اللهُ". فَثَقُلَ عَلَيْهِمْ (٥) وَقَالُوا: نَذْهَبُ وَلَا نَفْتَحُهُ (٦)؟ وَقَالَ مَرَّةً: نَقْفُلُ (٧)، فَقَالَ: "اغْدُوا عَلَى الْقِتَالِ"، فَغَدَوْا فَأَصَابَهُمْ جِرَاحٌ فَقَالَ: "إِنَّا قَافِلُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللهُ"، فَأَعْجَبَهُمْ (٨)، فَضحِكَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - (٩)،. . . . . . . . . . . . .

"عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ" كذا في حـ، سـ، ذ، وفي هـ، سفـ، صـ: "عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو".

===

(١) ابن دينار.

(٢) المكي.

(٣) وكانت مدة حصارهم ثمانية عشر يومًا، ويقال: خمسة عشر أو سبعة عشر، "قس" (٩/ ٣٥٥).

(٤) أي: راجعون إلى المدينة، "قس" (٩/ ٣٥٦).

(٥) أي: على أصحابه.

(٦) أي: هل نرجع بدون الفتح.

(٧) بضم الفاء، أي: نرجع، "قس" (٩/ ٣٥٦).

(٨) ذلك حينئذ.

(٩) قوله: (فضحك النبي - صلى الله عليه وسلم -) حاصل الخبر أنه لما أخبرهم بالرجوع بغير فتح لم يعجبهم، فلما رأى - صلى الله عليه وسلم - ذلك أمرهم بالقتال فلم يُفْتَحْ لهم فأصيبوا بالجراح؛ لأنهم رموا عليهم من أعلى السور، فكانوا ينالون منهم بسهامهم ولا تصل السهام إلى مَنْ على السور، فلما رأوا ذلك تبيَّن لهم تصويبُ الرجوع، فلما أعاد عليهم القول بالرجوع أعجبهم حينئذٍ، ولهذا قال: فضحك، "فتح" (٨/ ٤٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>