للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثنَا عَبدُ الْمَلِكِ (١)، عَنْ أَبِي بُرْدَةَ (٢) قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - أَبَا مُوسَى وَمُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ إِلَى الْيَمَنِ، قَالَ: وَبَعَثَ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى مِخْلَافٍ (٣)، قَالَ: وَالْيَمَنُ مِخْلَافَانِ، ثُمَّ قَالَ: "يَسِّرَا (٤) وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا". فَانْطَلَقَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِلَى عَمَلِهِ، قَالَ: وَكَانَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا إِذَا سَارَ فِي أَرْضِهِ كَانَ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَحْدَثَ بِهِ عَهْدًا (٥) (٦)، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، فَسَارَ مُعَاذٌ فِي أَرْضِهِ قَرِيبًا مِنْ صَاحِبِهِ أَبِي مُوسَى، فَجَاءَ يَسِيرُ عَلَى بَغْلَتِهِ حَتَّى انْتَهَى إِلَيْهِ، وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ، وَقَدِ اجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ، وَإِذَا رَجُلٌ (٧) عِنْدَهُ قَدْ جُمِّعَتْ يَدَاهُ إِلَى عُنُقِهِ،

"قَالَ: وَبَعَثَ" في نـ: "قَالَ: بَعَثَ". "وَإِذَا هُوَ جَالِسٌ" في ذ: "إِذَا هُوَ جَالِسٌ" وفي نـ: "فَإِذَا هُوَ جَالِسٌ"، [وفي "قس" نسبة هذه الرواية لأبي ذر].

===

(١) ابن عمير، "قس" (٩/ ٣٧٤).

(٢) عامر بن أبي موسى، "قس" (٩/ ٣٧٤).

(٣) قوله: (مخلاف) بكسر الميم وسكون المعجمة آخره فاء: الكورة والإقليم والرستاق - بضم الراء وسكون المهملة وفتح الفوقية آخره قاف - بلغة أهل اليمن. "واليمن مخلافان" وكانت جهة معاذ العليا إلى صوب عدن، وجهة أبي موسى السفلى، "قس" (٩/ ٣٧٤)، "ف" (٨/ ٦١).

(٤) الأصل أن يقال: بَشِّرا ولا تُنْذِرا، وأنِّسا ولا تنفرا، فجمع بينهما ليعم البشارة والنذارة والتأنيس والتنفير، فهو من باب المقابلة المعنوية، "طيبي" (٧/ ٢٢٠)، "قس" (٩/ ٣٧٤).

(٥) أي: جدَّد عهد الصحبة، "ك" (١٦/ ١٦٨).

(٦) في الزيارة، "قس" (٩/ ٣٧٤).

(٧) لم أقف على اسمه، لكن في الرواية الآتية أنه يهودي، "ف" (٨/ ٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>