(٢) قوله: (أبغض) بضم الهمزة، وإنما أبغضه لأنه رأى عليًا أخذ جارية من السبي ووطئها، فظن أنه غَلَّها، فلما أعلمه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه أخذ أقلّ من حقه أحبّه - رضي الله عنه -، "ك"(١٦/ ١٧٤).
(٣) قوله: (وقد اغتسل) فظن أنه غلّها ووطئها، وللإسماعيلي من طرق إلى روح بن عبادة: بعث عليًا إلى خالد ليقسم الخمس، وفي رواية له: ليقسم الفيء، فاصطفى علي منه لنفسه سبية أي جارية، ثم أصبح ورأسه يقطر، كذا في "القسطلاني"(٩/ ٣٨١).
قال في "الفتح"(٨/ ٦٧): وقد استشكل وقوع علي - رضي الله عنه - على هذه الجارية بغير استبراء، وكذلك قسمته لنفسه؛ فأما الأول فمحمول على أنها كانت بكرًا غير بالغ، ورأى أن مثلها لا يُسْتَبْرَأ، كما صار إليه غيره من الصحابة، ويجوز أن تكون حاضت عقب صيرورتها له، ثم طهرت بعد يوم وليلة ثم وقع عليها، وليس في السياق ما يدفعه. وأما القسمة فجائزة في مثل ذلك ممن هو شريك فيما يقسمه كالإمام إذا قَسَّم بين الرعية وهو منهم، فكذلك من ينصبه الإمام فقام مقامه، انتهى.