للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَانِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ. قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ (١)، وَلَا أَشُقَّ بُطُونَهُمْ"، قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ (٢) مُقَفِّيٌ (٣)، فَقَالَ: "إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا (٤) قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللهِ رَطْبًا، لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ (٥)،

"أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ" في نـ: "أُنَقِّبَ قُلُوبَ النَّاسِ". "مُقَفِّيٌ" كذا في ذ، وفي نـ: "مُقَفٍّ". "فَقَالَ: إِنَّهُ" في ذ: "وَقَالَ: إِنَّهُ". "ضِئْضِئِ" في هـ: "صِئْصِئِ".

===

(١) قوله: (أنقب قلوبَ الناس) بفتح الهمزة وسكون النون وضم القاف بعدها موحدة، كذا ضبطه ابن ماهان (١)، ولغيره بضم الهمزة وفتح النون وتشديد القاف مع كسرها، أي: أبحث وأفتش. ولأبي ذر: "عن قلوب الناس" كذا في "القسطلاني" (٩/ ٣٨٣). قال القرطبي: إنما منع قتله وإن كان قد استوجب القتل، لئلا يتحدث الناس أنه يقتل أصحابه ولا سيما من صلى، كما تقدم في قصة عبد الله بن أبي، "ف" (٨/ ٦٩).

(٢) أي: مولٍّ قفاه، "قس" (٩/ ٣٨٣).

(٣) بإثبات الياء بناء على الوقف، لكن الوقف بحذفها أكثر، "قس" (٩/ ٣٨٣).

(٤) قوله: (من ضئضئ هذا) بضادين معجمتين مكسورتين وبهمزتين، وللكشميهني بصادين مهملتين، وهما بمعنى، أي من نسل هذا. قوله: "رطبًا" أي لمواظبتهم على تلاوته، فلا يزال لسانهم رطبًا، أو هو من تحسين الصوت بها، "قس" (٩/ ٣٨٣).

(٥) قوله: (لا يجاوز حناجرهم) الحنجر الحلقوم. والتجاوز يحتمل


(١) في الأصل: "ابن هامان".

<<  <  ج: ص:  >  >>