للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مَا انْتُبِذَ فِي الدُّبَّاءِ (١)، وَالنَّقِيرِ (٢)، وَالْحَنْتَمِ (٣)، وَالْمُزَفَّتِ (٤) ". [راجع: ٥٣].

٤٣٦٩ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي جَمْرَةَ (٥) قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ: قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ عَلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالُوا: يَا رَسُول اللَّهِ إِنَّا هَذَا الْحَيَّ (٦) مِنْ رَبيعَةَ، وَقَدْ حَالتْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ كُفَّارُ مُضَرَ، فَلَسْنَا نَخْلُصُ (٧) إِلَيْكَ إِلَّا فِي

===

الخمس؛ لأنهم كانوا مجاورين لكفار مضر وكانوا أهل جهاد وغنائم، انتهى. والأظهر اختيار الجر، والمجرورات الأربعة بالعطف هي المأمورات، ويكون ذكرُ الإيمان لشرفه وفضله وبيان أساسه وأصله، انتهى كلام القاري، ومرَّ الحديث مع بيانه [برقم: ٥٣] في "الإيمان".

(١) قوله: (ما انتبذ في الدُّبّاء) بضم الدال وتشديد الموحدة: القرع. "والنقير" أصل خشب يُنْقَرُ فَيُنْبَذُ فيه. "والحنتم" الجرة الخضراء. "والمزفت" المطلي بالزفت. والمقصود بالنهي ليس استعمالها مطلقًا بل النقيع فيها والشرب منها ما يسكر، وإضافة الحكم إليها إما لاعتيادهم استعمالها في المسكرات، أو لأنها أوعية تسرع بالاشتداد فيما يستنقع، فلعلها تغَيِّر النقيعَ في زمان قليل ويتناوله صاحبه على غفلة، بخلاف السقاء فإن التغير يحدث فيه على مهل، قاله السيد جمال الدين في حاشية "المشكاة" [انظر "المرقاة" (١/ ١٧٢ - ١٧٣)].

(٢) الخشب المنقور.

(٣) الجرة الخضراء.

(٤) أي: المطلي بالزفت وهو القير.

(٥) بالجيم والراء، الضبعي اسمه نصر.

(٦) بالنصب على الاختصاص، "خ".

(٧) أي: نَصِل.

<<  <  ج: ص:  >  >>