أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ بْنُ يَعْلَى بْنِ أُمَيَّةَ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: غَزَوْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - الْعُسْرَةَ (١) (٢)، قَالَ: كَانَ يَعْلَى يَقُولُ: تِلْكَ الْغَزْوَةُ أَوْثَقُ أَعْمَالِي عِنْدِي. قَالَ عَطَاءٌ: فَقَالَ صَفْوَانُ: قَالَ يَعْلَى: فَكَانَ لِي أَجِيرٌ (٣) فَقَاتَلَ إنْسَانًا فَعَضَّ أَحَدُهُمَا يَدَ الآخَرِ، قَالَ عَطَاءٌ (٤): فَلَقَدْ أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ أَيُّهُمَا عَضَّ الآخَرَ فَنَسِيتُهُ (٥)، قَالَ: فَانْتَزَعَ الْمَعْضُوضُ يَدَهُ مِنْ فِي الْعَاضِّ (٦)، فَانْتَزَعَ إحْدَى ثَنِيَّتَيْهِ، فَأَتَيَا النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - فَأَهْدَرَ ثَنِيَّتَهُ. قَالَ عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: "أَفَيَدَعُ (٧) يَدَهُ فِي فِيكَ تَقْضُمُهَا (٨)، كَأَنَّهَا فِي فِي فَحْلٍ (٩) يَقْضُمُهَا". [راجع: ١٨٤٨].
"أَخْبَرَنِي صَفْوَانُ" في نـ: "أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ". "الْعُسْرَةَ" في حـ، ذ: "العُسَيْرَةَ". "قَالَ عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ" في ذ: "فَقَالَ عَطَاءٌ: وَحَسِبْتُ".
===
(١) بسكون السين، ولأبي ذر عن الحموي: "العسيرة"، "قس" (٩/ ٤٤٥).
(٢) أي: غزوة العسرة، أي: غزوة تبوك، و"تلك الغزوة" إشارة إليها، "ك" (١٦/ ٢١٨).
(٣) لم يسم، "قس" (٩/ ٤٤٥).
(٤) أي: المذكور.
(٥) في "مسلم" أن العاضَّ هو يعلى، "قس" (٩/ ٤٤٥).
(٦) أي: من فم العاضِّ.
(٧) الاستفهام للإنكار، "قس" (٩/ ٤٤٥).
(٨) قوله: (تقضمها) بفتح الضاد المعجمة على اللغة الفصيحة: تأكلها باطراف أسنانك، "قس" (٩/ ٤٤٥)، "مجمع" (٤/ ٢٨٩).
(٩) أي: في فم ذكر إبل، "قس" (٩/ ٤٤٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute