٤٤٤٥ - أَخْبَرَنِي (١) عُبَيْدُ اللَّهِ: أَنَّ عَائِشَةَ قَالَتْ: لَقَدْ رَاجَعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي ذَلِكَ (٢)، وَمَا حَمَلَنِي (٣) عَلَى كَثْرَةِ مُرَاجَعَتِهِ إلَّا أَنَّهُ لَمْ يَقَعْ فِي قَلْبِي أَنْ يُحِبَّ النَّاسُ بَعْدَهُ رَجُلًا قَامَ مَقَامَهُ أَبَدًا، وَإلَّا كُنْتُ أَرَى (٤) أَنَّهُ لَنْ يَقُومَ أَحَدٌ مَقَامَهُ إلَّا تَشَاءَمَ النَّاسُ بِهِ، فَأَرَدْتُ أَنْ يَعْدِلَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَنْ أَبِي بَكْرٍ. قَالَ أَبُو عبدِ اللَّهِ (٥): رَوَاهُ ابْنُ عُمَرَ (٦) وَأَبُو مُوسَى وَابْنُ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -. [راجع: ١٩٨، أخرجه: م ٤١٨، تحفة: ١٦٣١٢].
"أَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ" في نـ: "قَالَ: وَأَخْبَرَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ". "وَإِلَّا كُنْتُ" في نـ: "وَلا كُنْتُ". "أَرَى" في نـ: "أَرا". "تَشَاءَمَ" في نـ: "تَشَأَّمَ".
===
(١) أي: قال الزهري بالسند السابق، "قس"(٩/ ٤٧٨).
(٢) قوله: (في ذلك) أي: في أمره - صلى الله عليه وسلم - أبا بكر بإمامة الصلاة، قاله الكرماني (١٦/ ٢٤١). ومرَّ تمام الحديث (برقم: ٦٧٩ وما يليه) في "كتاب الصلاة".
(٣) قوله: (وما حملني … ) إلخ، أي: ما حملني على كثرة مراجعته إلا ظني بعدم محبة الناس للقائم مقامه وظني بتشاؤمهم به، "قس"(٩/ ٤٧٨)، "ك"(١٦/ ٢٤١).
(٤) قوله: (وإلا كنت أرى) عطف على "إلا أنه لم يقع" أي لو وقع في قلبي محبة الناس بأبي بكر بعد إمامته وعدمُ تشاؤمهم كما ظهر لي بعد ما راجعت، "الخير الجاري".
(٥) البخاري.
(٦)"رواه ابن عمر" فيما وصله في "باب أهل العلم والفضل أحق بالإقامة"(برقم: ٦٨٢)، "وأبو موسى" فيما وصله في هذا الباب