عَبْدُ اللَّهِ بْنُ كَعْبِ (١) بْنِ مَالِكٍ الأَنْصَارِيُّ - وَكَانَ كَعْبُ بْنُ مَالِكٍ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ (٢) -: أَنَّ عَبدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ أَخْبَرَهُ: أَنَّ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ خَرَجَ مِنْ عِنْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فِي وَجَعِهِ الَّذِي تُوُفِّيَ فِيهِ، فَقَالَ النَّاسُ: يَا أَبَا حَسَنٍ، كَيْفَ أَصْبَحَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -؟ فَقَالَ (٣): أَصْبَحَ بِحَمْدِ اللَّهِ بَارِئًا (٤)، فَأَخَذَهُ بِيَدِهِ (٥) عَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ،
"تُوُفِّيَ فِيهِ" في نـ: "تُوُفِّيَ مِنهُ". "فأخذه" في نـ: "فأخذ".
===
(١) قوله: (أخبرني عبد الله بن كعب) قال الحافظ الشرف الدمياطي: انفرد به البخاري عن الأئمة بهذا الإسناد، وعندي في سماع الزهري من عبد الله بن كعب بن مالك نظر، انتهى. وقد سبق في "غزوة تبوك"[في ح: ٤٤١٨] أن الزهري سمع من عبد الله وأخويه (١) عبد الرحمن وعبيدِ الله ومن عبد الرحمن بن عبد الله. قال في "الفتح"(٨/ ١٤٢): فلا معنى لتوقف الدمياطي فيه؛ فإن الإسناد صحيح، وسماع الزهري من عبد الله بن كعب ثابت، ولم ينفرد به شعيب، "قس"(٩/ ٤٧٩ - ٤٨٠).
(٢) لَمَّا تخلفوا عن غزوة تبوك، "قس"(٩/ ٤٨٠).
(٣) أي: علي رضي الله عنه.
(٤) قوله: "باريًا" بغير همزة في الفرع، وقال في "المصابيح" كـ "التنقيح": بالهمز اسم فاعل مِنْ: برأ المريض: إذا أفاق من المرض، "قس"(٩/ ٤٨٠).
(٥) أي: بيد عليٍّ، "قس"(٩/ ٤٨٠).
(١) كذا في "قس"، وفي "الفتح": "أن الزهري سمع من عبد الله وهو من أخويه إلخ" وهو الصواب.