للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٥١ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ أَيُّوبَ (١)، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ (٢)، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوفِّيَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فِي بَيْتِي وَفِي يَوْمِي (٣)، وَبَيْنَ سَحْرِي وَنَحْرِي، وَكَانَ أَحَدُنَا يُعَوِّذُهُ (٤)

"تُوُفِّيَ النَّبِيُّ" في ذ: "تُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ". "وَكَانَ أَحَدُنَا" كذا في حـ، سـ، ذ، وفي نـ: "وَكَانَتْ إِحْدَانَا".

===

(١) السختياني.

(٢) عبد الله، "ك" (١٦/ ٢٤٥).

(٣) قوله: (وفي يومي) أي: يوم نوبتي بحساب الدور المتقدم المعهود. قال في "جامع الأصول" (١٢/ ٢٨٠): كان ابتداء مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - من صُداع عرض له وهو في بيت عائشة، ثم اشتدَّ به وهو في بيت ميمونة، ثم استأذن نساءه أن يمرَّض في بيت عائشة، فأذِنَّ له، وكان مدة مرضه اثني عشر يومًا، ومات يوم الاثنين ضحى من ربيع الأوَّل، فقيل: لِلَيلتين خلتا منه، وقيل: لاثنتَي عشرة خلت منه، وهو الأكثر. قوله: "وبين سحري ونحري" بفتح وسكون فيهما، وهو يدل على كمال قربتي، والمعنى أنه - صلى الله عليه وسلم - توفي وهو مستند إلى صدرها وما يحاذي سحرَها منه؛ إذ السحر: الرِّئَةُ، على ما في "النهاية" (ص: ٤٢٠)، وقيل: السحر ما لَصِق بالحلقوم من أعلى البطن، وقال ابن الملك: النحر موضع القلادة من أعلى الصدر، ولا يعارضه ما للحاكم وابن سعد (٢/ ٢٠٢) من طرق: أن رأسَه الكريمَ كان في حجر علي كرم الله وجهه؛ لأن كل طريق منها لا يخلو عن شيعيٍّ، كذا قاله الحافظ ابن حجر (٨/ ١٣٩)، وعلى تقدير صحتها يجمع بأنه كان في حجره قبل الوفاة، "مرقاة" (١٠/ ٣٠١).

(٤) بضم الياء وفتح المهملة وشدة الواو، "قس" (٩/ ٤٨٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>