بِدُعَاءٍ إذَا مَرِضَ، فَذَهَبْتُ أُعَوِّذُهُ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إلَى السَّمَاءِ وَقَالَ: "فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى (١)، فِي الرَّفِيقِ الأَعْلَى". وَمَرَّ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ وَفِي يَدِهِ جَرِيدَةٌ رَطْبَةٌ، فَنَظَرَ إلَيْهِ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَظَنَنْتُ أَنَّ لَهُ بِهَا حَاجَةً فَأَخَذْتُهَا، فَمَضَغْتُ رَأْسَهَا وَنَفَضْتُهَا فَدَفَعْتُهَا إلَيْهِ، فَاستَنَّ بِهَا كَأَحْسَنِ مَا كَانَ مُسْتَنًّا ثُمَّ نَاوَلَنِيهَا فَسَقَطَتْ يَدُهُ - أَوْ سَقَطَتْ مِنْ يَدِهِ -، فَجَمَعَ اللَّهُ بَيْنَ رِيقِي وَرِيقِهِ (٢) فِي آخِرِ يَوْمٍ (٣) مِنَ الدُّنْيَا وَأَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الآخِرَةِ. [راجع: ٨٩٠، تحفة: ١٦٢٣٢].
٤٤٥٢، ٤٤٥٣ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا اللَّيْثُ (٤)، عَنْ عُقَيْلٍ (٥)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٦) قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبُو سَلَمَةَ (٧): أَنَّ عَائِشَةَ أخْبَرَتْهُ: أَنَّ أَبَا بَكْرٍ أَقْبَلَ (٨) عَلَى فَرَسٍ مِنْ مَسْكَنِهِ (٩)
"فَنَظَرَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ" في هـ، ذ: "فَنَظَرَ إِلَيَّ النَّبِيُّ". "فَدَفَعْتُهَا" في هـ، ذ: "فَدَفَعْتُ". "فَسَقَطَتْ يَدُهُ" في هـ، ذ: "وَسَقَطَتْ يَدُهُ". "فَسَقَطَتْ يَده أَوْ سَقَطَت مِنْ يَدِهِ" وفي نـ: "فَسَقَطَتْ مِنْ يَدِهَ أَوْ سَقَطَ مِنْ يَدِهِ".
===
(١) مرَّ بيانه.
(٢) بسبب السواك، "قس" (٩/ ٤٨٤).
(٣) من أيامه - صلى الله عليه وسلم -، "قس" (٩/ ٤٨٤).
(٤) ابن سعد الإمام.
(٥) مصغرًا، ابن خالد.
(٦) الزهري.
(٧) هو: ابن عبد الرحمن بن عوف.
(٨) أي: حال كونه راكبًا، "قس" (٩/ ٤٨٤).
(٩) قوله: (من مسكنه) أي: مسكن زوجته بنت خارجة، وكان عليه السلام أذن له في الذهاب إليها، "قس" (٩/ ٤٨٤).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute