للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَتَّى تَلَاهَا أَبُو بَكْرٍ، فَتَلَقَّاهَا مِنْهُ النَّاسُ كُلُّهُمْ فَمَا أَسْمَعُ بَشَرًا مِنَ النَّاسِ إلَّا يَتْلُوهَا (١)، فَأَخْبَرَنِي (٢) سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ أَنَّ عُمَرَ قَالَ: وَاللَّهِ مَا هُوَ إلَّا أَنْ سَمِعْتُ أَبَا بَكْرٍ تَلَاهَا (٣) فَعَقِرْتُ (٤) حَتَّى مَا تُقِلُّنِي (٥) (٦) رِجْلَايَ،

"فَعَقِرْتُ" في حـ، سـ، ذ: "فَعُقِرْتُ"، وفي هـ، ذ: "فَقُعِرْتُ".

===

(١) قوله: (فما أسمع بشرًا من الناس إلا يتلوها) وعند أحمد: أن أبا بكر حمد الله وأثنى عليه، ثم قال: إن الله يقول: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: ٣٠] حتى فرغ من الآية، ثم تلا: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ} الآية [آل عمران: ١٤٤]، فقال عمر: إنها في كتاب الله وما شعرت أنها في كتاب الله. وعند ابن أبي شيبة (٢٠/ ٥٦٢، رقم: ٣٨١٧٦): فاستبشر المسلمون، وأخذت المنافقين الكآبةُ، قال ابن عمر: فكأنما كانت على وجوهنا أغطية فَكُشِفَتْ، "قس" (٩/ ٤٨٦).

(٢) هو قول الزهري أيضًا بالسند السابق، كذا في "القسطلاني" (٩/ ٤٨٦).

(٣) أي: آية آل عمران، "قس" (٩/ ٤٨٦).

(٤) قوله: (فعقرت) بفتح العين وكسر القاف وسكون الراء، أي: دَهِشْتُ وتحيرتُ، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: "فعقرتُ" بضم العين أي هلكت، ولأبي ذر عن الكشميهني: "فقعرتُ" بتقديم القاف المضمومة على العين، قال ابن حجر (٨/ ١٤٦): وهو خطأ، "قسطلاني" (٩/ ٤٨٦). ومرَّ الحديث مع بيانه (برقم: ١٢٤١) في "باب الدخول على الميت بعد الموت" من "كتاب الجنائز".

(٥) من الإقلال وهو الحمل، "ك" (١٦/ ٢٤٧).

(٦) قوله: (ما تُقِلُّني) بضم الفوقية وكسر القاف وتشديد اللام المضمومة. و"رِجلاي" فاعله، أي: ما تحملني رِجلاي، "قس" (٩/ ٤٨٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>