للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٤٥٨ - حَدَّثَنَا عَلِيٌّ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى (٢)، وَزَادَ: وَقَالَتْ عَائِشَةُ: لَدَدْنَاهُ (٣) فِي مَرَضِهِ، فَجَعَلَ يُشِيرُ (٤) إلَيْنَا أَنْ لَا تَلُدُّونِي (٥)، فَقُلْنَا: كَرَاهِيَةَ (٦) الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ. فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ: "أَلَمْ أَنْهَكُمْ أَنْ تَلُدُّونِي". قُلْنَا: كَرَاهِيَةَ الْمَرِيضِ لِلدَّوَاءِ. فَقَالَ: "لَا يَبْقَى أَحَدٌ فِي

===

(١) ابن المديني.

(٢) ابن سعيد بحديث عبد الله بن أبي شيبة. . . إلخ، "وزاد: وقالت. . ." إلخ، "قس" (٩/ ٤٨٧).

(٣) قوله: (لَدَدْناه) بدالين مهملتين، أي: جعلنا الدواء في أحد جانبي فمه بغير اختياره، واللدود: ما يُصَبُّ من الأدوية في أحد شقي الفم، وَلُدَّ الرجلُ فهو ملدود، وكان الذي لدّوه [به] العود الهندي والزيت، ملتقط من "قس" (٩/ ٤٨٧)، "ك" (١٦/ ٢٤٧)، "خ".

(٤) صلى الله عليه وسلم.

(٥) قوله: (أن لا تلدوني) وإنما أنكر التداوي لأنه كان غير ملائم لدائه؛ لأنهم ظنوا أن به ذات الجنب فداووه بما يلائمها ولم يكن به ذلك. ولفظ ابن سعد (٢/ ١٨١): كانت تأخذ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - الخاصرةُ، فاشتدت به فأغمي عليه، فلددناه، فلما أفاق قال: "كنتم ترون أن الله [كان] يسلِّطُ عليَّ ذات الجنب؟ ما كان الله ليجعل لها عليَّ سلطانًا، والله لا يبقى أحد في البيت إلا لُدَّ (١) "، فما بقي أحد في البيت إلا لُدَّ، ولددنا ميمونةَ وهي صائمة، كذا في "قس" (٩/ ٤٨٧ - ٤٨٨) مع تقديم وتأخير.

(٦) بالنصب مفعول له، "ك"، وبالرفع خبر مبتدإ محذوف، أي: هذا الامتناع، "قس" (٩/ ٤٨٧).


(١) كذا في "قس" وفي الأصل أيضًا، وعند ابن سعد: "إلا لددتموه"، قالت: فما … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>