يَرْكَبُهَا، وَسِلَاحَهُ، وَأَرْضًا (١) جَعَلَهَا (٢) لِابْنِ السَّبِيلِ (٣) صَدَقَةً. [راجع: ٢٧٣٩].
٤٤٦٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ، عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ قَالَ: لَمَّا ثَقُلَ (٤) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - جَعَلَ يَتَغَشَّاهُ (٥)، فَقَالَتْ فَاطِمَةُ: وَاكَرْبَ أَبَاهْ (٦)، فَقَالَ لَهَا: "لَيْسَ عَلَى أَبِيكِ كَرْبٌ بَعْدَ الْيَوْمِ". فَلَمَّا مَاتَ قَالَتْ: يَا أَبَتَاهْ، أَجَابَ رَبًّا دَعَاهْ (٧)، يَا أَبَتَاهْ مَنْ (٨) جَنَّةُ الْفِرْدَوْسِ مَأْوَاهْ (٩)، يَا أَبَتَاهْ إلَى جِبْرَئِيلَ نَنْعَاهْ (١٠).
"نَنْعَاهْ" في نـ: "أَنْعَاهْ"، وفي نـ: "يَنْعَاهْ".
===
(١) بخيبر وفدك.
(٢) في حياته: وقد أخبر - صلى الله عليه وسلم - أنه لا يورَثُ وأنّ ما يخلفه صدقة، "قس" (٩/ ٤٨٩). ومرَّ (برقم: ٢٧٣٩).
(٣) ونحوه.
(٤) أي: اشتد به المرض، "قس" (٩/ ٤٨٩).
(٥) أي: الكرب، "قس" (٩/ ٤٨٩).
(٦) بألف الندبة، والهاءُ ساكنة للوقف، والمراد بالكرب ما كان - صلى الله عليه وسلم - يجد من شدة الموت، "قس" (٩/ ٤٨٩).
(٧) إلى حضرته القدسية، "قس" (٩/ ٤٨٩).
(٨) بفتح الميم مبتدأ، "قس" (٩/ ٤٨٩).
(٩) أي: منزله.
(١٠) قوله: (إلى جبرئيل ننعاه) بنونين من النعي، أي: نظهر خبر موته إليه، كذا قاله الشارح. وفي "الأزهار": نبكي إليه، وقيل: نَعْزِيه، وقيل: نخبره، أقوال، وأوسطها أعلاها، "مرقاة" (١٠/ ٣٠٥).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute