للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

السَّهْمِيَّ قَالَ: حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ: أَنَّ الرُّبَيِّعَ (١) عَمَّتَهُ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا (٢) إِلَيْهَا الْعَفْوَ فَأَبَوْا (٣)، فَعَرَضُوا الأَرْشَ (٤) فَأَبَوْا، فَأَتَوْا رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَأَبَوْا (٥) إِلَّا الْقِصَاصَ، فَأَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِالْقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ (٦): يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ؟ لَا وَالَّذِي بَعَثَكَ بالْحَقِّ لَا تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا (٧). فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أَنَسُ كِتَابُ اللَّهِ (٨) الْقِصَاصُ". فَرَضِيَ الْقَوْمُ فَعَفَوْا (٩)، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:

"فَعَرَضُوا" في نـ: "وَعَرَضُوا".

===

(١) قوله: (أن الرُّبَيِّع) بضم الراء وفتح الموحدة وتشديد التحتية، بنت النضر، وهي عمة أنس بن مالك بن النضر. قوله: "ثنية جارية" بفتح مثلثة وكسر نون وتشديد تحتية، واحدة الثنايا، مفعول "كسرت"، والمراد بالجارية بنت من الأنصار، كذا في "المرقاة" (٧/ ١٩). قال العيني (١٢/ ٤٤٠): والمراد بالكسر ما يمكن فيه المماثلة.

(٢) أي: قوم الرُّبيِّع.

(٣) أي: قوم الجارية.

(٤) الدية.

(٥) أي: امتنعوا من أخذ الأرش والعفو، "قس" (١٠/ ٤٤).

(٦) عم أنس بن مالك، "لمعات".

(٧) قوله: (لا تكسر ثنيتها) ليس ردًا لحكم الشرع بل نفي لوقوعه توقعًا ورجاء من فضل الله تعالى أن يُرضِي خصمَها ويلقي في قلبه العفوَ عنها، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ٤٤).

(٨) أي: حكم كتاب الله، "قس" (١٠/ ٤٤).

(٩) عن الرُّبيِّع.

<<  <  ج: ص:  >  >>