للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فِيهِ (١)، ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ وَكَفَّيْهِ (٢)، وَقَالَ النَّضْرُ (٣): أَنَا شُعْبَة، عَنِ الْحَكَمِ (٤) سَمِعْتُ ذَرًّا عَنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، قَالَ الْحَكَمُ: وَقَدْ سَمِعْتُهُ مِنِ ابْنِ (٥) عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ، قَالَ عَمَّارٌ. [راجع: ٣٣٨].

"ثُمَّ مَسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ" كذا في قت، ذ، وفي ف: "ثُمَّ مَسَحَ وَجْهَهُ". "مِنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى عَنْ أَبِيهِ" كذا في عسـ، وفي نـ: "مِنِ ابْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِيهِ". "قَالَ عَمَّارٌ" في نـ: "قَالَ عَمَّارٌ: الصَّعِيدُ الطَّيِّبُ وَضُوءُ الْمُسْلِمِ يكفيه من الماء".

===

(١) هي كناية عن النفخ، "ع" (٣/ ٢١٢).

(٢) قوله: (وكفيه) يستنبط منه أن التيمم هو مسح الوجه والكفين لا غير، وإليه ذهب جماعة، منهم أحمد وإسحاق، وقد ذكرنا أن المراد من هذا الحديث بيان صورة الضرب للتعليم لا لبيان جميع ما يحصل به التيمم، وقال بعضهم: سياق الكلام يدلّ على أن المراد جميع ما يحصل به التيمم؛ لأن ذلك هو الظاهر من قوله: "إنما يكفيك"، قلت: قال الطحاوي وغيره: إن حديث عَمَّار لا يصلُح حجةً في كون التيمم إلى الكفين أو المرفقين أو الإبطين، وذلك لاضطرابه، ولذلك قال الترمذي (ح: ١٤٤): وَضعَّف بعض أهل العلم حديث عمار في التيمم، "ع" (٣/ ٢١٤).

(٣) ابن شميل.

(٤) ابن عُتَيبَة، "قس" (١/ ٦٧٩).

(٥) أشار إلى أن الحكم كما سمع هذا الخبر من ذر سمعه أيضًا من شيخ ذر، وهو سعيد بن عبد الرحمن، "ع" (٣/ ٢١٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>