للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٥٢٤ - حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا هِشَامٌ (١)، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: سمِعْتُ ابْنَ أَبِي مُلَيْكَةَ (٢) يَقُولُ: قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} [يوسف: ١١٠] خَفِيفَةً (٣)، ذَهَبَ بِهَا هُنَاكَ (٤)، وَتَلَا: {حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ (٥) مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: ٢١٤]. [أخرجه: س في الكبرى ١١٢٥٦، تحفة: ٥٧٩٤].

"حَدَّثَنَا إِبرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى" في ذ: "حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى". "ذَهَبَ" في نـ: "قَالَ: ذهَبَ". "بِهَا" في نـ: "بِمَا". "هُنَاكَ" في نـ: "هُنَالِكَ".

===

(١) ابن حسان.

(٢) عبد الله.

(٣) قوله: ({قَدْ كُذِبُوا} خفيفة) ذالها المعجمة، وهي قراءة الكوفيين على معنى أنه أعاد الضمير من {ظَنُّوا} و {كُذِبُوا} على الرسل، أي: هم ظنوا أن أنفسهم كَذَبتهم ما حدثتهم من النصرة، كما يقال: صدق رجاؤه وكذب رجاؤه، أو أعاد الضميرَيْن على الكفار، أي: وظن الكفار أن الرسل قد كذبوا فيما وعدوا به من النصر، أو غير ذلك مما يأتي إن شاء الله تعالى في "سورة يوسف" - عليه السلام -، "قس" (١٠/ ٦٧).

(٤) قوله: (ذهب بها هناك) أي: ذهب ابن عباس بهذه الآية إلى الآية التي في البقرة، يعني فهم من هذه الآية ما فهم من تلك، لكون الاستفهام في {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ}، للاستبعاد والاستبطاء، فهما متناسبتان في مجيء النصرة بعد اليأس والاستبعاد، "ك" (١٧/ ٣٤)، "قس" (١٠/ ٦٧).

(٥) لتناهي الشدة واستطالة المدة بحيث تقطعت حبال الصبر، "قس" (١٠/ ٦٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>