للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَنَا شِبْلٌ (١)، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ (٢)، عَنْ مُجَاهِدٍ (٣): {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا} [البقرة: ٢٣٤] قَالَ: كَانَتْ هَذِهِ الْعِدَّةُ (٤) تَعْتَدُّ عِنْدَ أَهْلِ زَوْجِهَا (٥) وَاجِبٌ، فَأَنْزَلَ اللهُ: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِأَزْوَاجِهِمْ مَتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ فَإِنْ خَرَجْنَ (٦) فَلَا جُنَاحَ

===

(١) بكسر المعجمة وسكون الموحدة، ابن عَبّاد، "قس" (١٠/ ٧٧).

(٢) عبد الله المكي، "قس" (١٠/ ٧٧).

(٣) هو ابن جبر المفسر، "قس" (١٠/ ٧٧).

(٤) قوله: (هذه العده) أي: المذكورة في قوله تعالى: {يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا}. قوله: " {وَصِيَّةً} " قرأها بالنصب أبو عمرو وابن عامر وحفص وحمزة، أي: والذين يتوفون منكم يوصون أو ليوصوا وصية، أو كتب الله عليهم وصية، وقرأها الباقون بالرفع على تقدير: وصية الذين يتوفون، أو حكمهم وصية. قوله: " {مَتَاعًا} " نصب على المصدر، أي: متِّعوهن متاعًا، أو هو مفعول لمضمر أي: ليوصوا متاعًا، أو ليوصوا وصية متاعًا، يعني ما يتمتعن به من النفقة والكسوة. قوله: " {غَيْرَ إِخْرَاجٍ} " نعت لمتاعًا، أو بدل منه، أو حال من الزوجات، أي: غير مُخْرَجات، أو حال من الموصين، أي: غير مُخْرِجين. قوله: " {فَإِنْ خَرَجْنَ} " أي: من منزل الأزواج. " {فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ} " أيها الأولياء. قوله: " {مِنْ مَعْرُوفٍ} " أي: مما لم ينكره الشرع، وهذا يدل على أنه لم يكن يجب عليها ملازمةُ مسكن الزوج والإحدادُ عليه، وإنما كانت مخيَّرة بين الملازمة وأخذ النفقة وبين الخروج وتركها، ملتقط من "قس" (١٠/ ٧٧)، و"مظهري" (١/ ٣٣٩)، و"بيضاوي" (١/ ١٢٨ - ١٢٩).

(٥) كذا وقع.

(٦) أي: من منزل الأزواج.

<<  <  ج: ص:  >  >>