للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَأَلْتُكَ هَلْ كَانَ فِي آبَائِهِ مَلِكٌ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَقُلْتُ: لَوْ كَانَ مِنْ آبَائِهِ مَلِكٌ قُلْتُ: رَجُلٌ يَطْلُبُ مُلْكَ آبَائِهِ، وَسَأَلْتُكَ عَنْ أَتْبَاعِهِ أَضُعَفَاؤُهُمْ أَمْ أَشْرَافُهُمْ، فَقُلْتَ: بَلْ ضُعَفَاؤُهُمْ (١)، وَهُمْ أَتْبَاعُ الرُّسُلِ (٢)، وَسَأَلْتُكَ هَلْ كُنْتُمْ تَتَّهِمُونَهُ بِالْكَذِبِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ مَا قَالَ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، فَعَرَفْتُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيَدَعَ الْكَذِبَ عَلَى النَّاسِ (٣) ثُمَّ يَذْهَبَ فَيَكْذِبَ عَلَى اللَّهِ (٤)، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَرْتَدُّ أَحَدٌ مِنْهُمْ عَنْ دِينِهِ بَعْدَ أَنْ يَدْخُلَ فِيهِ سَخْطَةً لَهُ، فَزَعَمْتَ أَنْ لَا، وَكَذَلِكَ الإِيمَانُ إِذَا خَالَطَ بَشَاشَةَ الْقُلُوبِ (٥)، وَسَأَلْتُكَ هَلْ يَزِيدُونَ أَوْ يَنْقُصُونَ، فَزَعَمْتَ أَنَّهُمْ

"فِي آبَائِهِ مَلِكٌ" في نـ: "فِي آبَائِهِ مِنْ مَلِكٍ". "أَمْ أَشْرَافُهُمْ" في نـ: "أَوْ أَشْرَافُهُمْ". "فَقُلْتَ: بَلْ" في نـ: "قُلْتَ: بَلْ".

===

(١) أي: اتبعوه.

(٢) قوله: (وهم أتباع الرسل) عليهم الصلاة والسلام غالبًا بخلاف أهل الاستكبار المُصِرِّينَ على الشقاق بغضًا (١) وحسدًا كأبي جهل، "قسطلاني" (١٠/ ١١٥).

(٣) قبل أن يظهر رسالته، "قس" (١٠/ ١١٦).

(٤) بعد إظهارها.

(٥) قوله: (بشاشة القلوب) أي: التي يدخل فيها، والقلوب بالجر على الإضافة، كذا في "القسطلاني" (١٠/ ١١٦). قال الكرماني (١٧/ ٥٨): أي: يخالط الإيمانُ انشراحَ الصدر، وأصلها اللطفُ بالإنسان عند قدومه وإظهارُ السرور برؤيته، وهو بفتح الباء، يقال: بَشّ بَشاشة، انتهى.


(١) في الأصل: "بغيًا".

<<  <  ج: ص:  >  >>