للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَقَدْ أَمِرَ (١) أَمْرُ ابْنِ أَبِي كَبْشَةَ، إِنَّهُ (٢) لَيَخَافُهُ مَلِكُ بَنِي الأَصْفَرِ (٣)، فَمَا زِلْتُ مُوقِنًا بِأَمْرِ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ سَيَظْهَرُ حَتَّى أَدْخَلَ اللَّهُ عَلَيَّ الإِسْلَامَ.

قَالَ الزُّهْرِيُّ: فَدَعَا هِرَقْلُ عُظَمَاءَ الرُّومِ فَجَمَعَهُمْ فِي دَارٍ لَهُ، فَقَالَ: يَا مَعْشَرَ الرُّومِ، هَلْ لَكُمْ (٤) فِي الْفَلَاحِ وَالرُّشْدِ آخِرَ الأَبَدِ (٥)،

===

(١) قوله: (لقد أمر) بوزن عَلِمَ، أي: عَظُمَ. "أمرُ ابن أبي كبشة" بسكون الميم، أي: شأن ابن أبي كبشة بفتح الكاف وسكون الموحدة كناية عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وكان أبو كبشة رجلًا من خزاعة، خالف قريشًا في عبادة الأوثان، وَعَبَدَ الشِّعْرى فشبهوه به في مخالفة دين آبائه، وقيل: إنه كان جد النبي - صلى الله عليه وسلم - من قبل أمه، أو هو كنية أبي النبي - صلى الله عليه وسلم - من الرضاع: الحارث بن عبد العزى، "قس" (١٠/ ١١٧ - ١١٨)، "ك" (١٧/ ٥٦ و ١/ ٦٤)، "ق" (ص: ٥٥٨) ملتقطًا.

(٢) بكسر الهمزة لأنه كلام مستأنف، ويجوز فتحها على أنه مفعول له، "ع" (١/ ١٥٠).

(٣) قوله: (ملك بني الأصفر) يعني الرومَ، لأن أباهم الأولَ كان أصفر اللون، وهو الروم بن عيص بن إسحاق بن إبراهيم. وقيل: إن حبشيًا غلب بلادهم في وقت فوطئ نساءَهم فولدت كذلك. وقيل: نسبوا إلى الأصفر بن روم بن عيص، "مجمع" (٣/ ٣٣٣). قال عياض: وهو الأشبه، "عيني" (١/ ١٣٢). ومرَّ الحديث في أول الكتاب (برقم: ٧) وأيضًا (برقم: ٢٩٤١) في "الجهاد".

(٤) أي: رغبة، "قس" (١٠/ ١١٨).

(٥) أي: الزمان، "قس" (١٠/ ١١٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>