أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى الْتِمَاسِهِ (١)، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ فَقَالُوا: أَلَا تَرَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟! أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَبِالنَّاسِ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، وَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ عَائِشَةُ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعَنُنِي (٢) بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي، وَلَا يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى فَخِذِي، فَقَامَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - حِيْنَ أَصْبَحَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ، فَأَنْزَلَ اللهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ (٣) فَتَيَمَّمُوا. فَقَالَ
"وَبِالنَّاسِ" في نـ: "وَالنَّاسِ". "وَقَالَ: حَبَسْتِ" كذا في ذ، وفي غيره:"فَقَالَ: حَبَسْتِ". "قَالَتْ عَائِشَةُ" في قتـ، ذ:"فَقَالَتْ عَائِشَةُ". "وَلَا يَمْنَعُنِي". في نـ:"فَلَا يَمْنَعُنِي". "حِيْنَ أَصْبَحَ" في نـ: "حَتَّى أَصْبَحَ". "فَتَيَمَّمُوا" كذا في ذ، وفي غيره:"فتَيَمَّمْنَا".
===
(١) أي: طلبه.
(٢) بضم العين وقد تفتح، "قس"(١٠/ ٢٠٢).
(٣) قوله: (آية التيمم) أي: التي بالمائدة، زاد أبو ذر:"فيتمَّموا" بلفظ الماضي، أي: تَيَمَّم الناس لأجل الآية، أو هو أمرٌ على ما هو لفظ القرآن، ذكره بيانًا عن آية التيمم، أي: أنزل الله: {فَتَيَمَّمُوا} وفي نسخة: "فَتَيَمَّمْنَا". قوله:"ما هي" أي: البركة التي حصلت للمسلمين برخصة التيمم ليست هي "أولَ بركتكم" بل هي مسبوقة بغيرها، كذا في "قس"(١٠/ ٢٠٢).