للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٤٩ - حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيرٍ (١) قَالَ: ثَنَا اللَّيثُ (٢)، عَنْ يُونُسَ (٣)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٤)، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: كَانَ أَبُو ذَرٍّ يُحَدِّثُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "فُرِجَ (٥) (٦) عَنْ سَقْفِ بَيْتِي (٧) وَأَنَا بِمَكَّةَ، فَنَزَلَ جِبرَئِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَفَرَجَ (٨) صَدْرِي، ثُمَّ غَسَلَهُ بِمَاءِ

"فَفَرَجَ صَدْرِي" في ذ: "فَفَرَجَ عن صَدْرِي".

===

المروءات (١)، قال في "الفتح" (١/ ٣٦٠): مناسبته للترجمة أن فيه إشارة إلى أن الصلاة فرضت بمكة قبل الهجرة، وبيان الوقت، وإن لم يكن من الكيفية حقيقة لكنه من جملة مقدّماتها، كما وقع نظيره في قوله: "كيف كان بدء الوحي"، انتهى.

قال العيني (٣/ ٢٣٩): بل الوجه أن معرفة كيفية الشيء يستدعي معرفة ذاته قبلها، فأشار أولًا إلى ذاتها من حيث الفرضية، ثم إلى كيفية فرضيتها بحديث الإسراء، انتهى.

(١) "يحيى" هو ابن عبد الله "ابن بكير" المخزومي.

(٢) "الليث" هو ابن سعد الإمام المصري.

(٣) "يونس" هو ابن يزيد الأيلي.

(٤) "ابن شهاب" هو محمد بن مسلم الزهري.

(٥) أي: فتح فيه، "ع" (٣/ ٢٤١).

(٦) ولم يدخلوا من الباب، لكونه أوقع في القلب فيما جاؤوا به، "ع" (٣/ ٢٤١).

(٧) وكان بيت أم هانئ، فالإضافة لأدنى ملابسة، "خ" (١/ ٢٢٠).

(٨) قوله: (ففرج) بفتح الفاء أي: شقّ، فإن قيل: شقّ الصدر إنما وقع وهو صغير؟ فالجواب أنه وقع مرتين، الثانية عند الإسراء تجديدًا للتطهير،


(١) في الأصل: "المردات".

<<  <  ج: ص:  >  >>