للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

زَمْزَمَ (١)، ثُمَّ جَاءَ بِطِشتٍ مِنْ ذَهَبٍ (٢) مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا (٣)، فَأَفْرَغَهُ فِي صَدْرِي ثُمَّ أَطْبَقَهُ (٤)، ثُمَّ أَخَذَ بِيَدِي فَعَرَجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ، فَلَمَّا جِئْتُ إِلَى السمَاءِ الدُّنْيَا قَالَ جَبرَئِيلُ عَلَيهِ السَّلَامُ لِخَازِنِ السَّمَاءِ: افْتَحْ، قَالَ: مَنْ هَذَا؟ قَالَ: هَذَا جَبرَئِيل، قَالَ: هَلْ مَعَكَ أَحَدٌ؟ قَالَ: نَعَمْ مَعِي

"فَعَرَجَ بِي" في عسـ، ذ، هـ: "فَعَرَجَ بِه". "إلَى السَّمَاءِ" في نـ: "إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا". "قَالَ جَبْرئيلُ عَلَيْهِ السَّلَام" في ذ: "قَالَ جَبْرئيلُ". "قَالَ: هَذَا جَبْرئيلُ" في نـ: "قَالَ: جَبْرئيلُ".

===

وزاد ابن حجر: وثالثةً عند البعث كذلك بغار حراء، أخرجه الطيالسي، "توشيح" (١/ ٤٥١).

(١) لفضله على غيره من المياه.

(٢) قوله: (من ذهب) قال القسطلاني: لا يقال: فيه استعمال آنية الذهب، لأنّا نقول: إن ذلك كان قبل التحريم لأنه إنما وقع بالمدينة، "قس" (٢/ ٥).

(٣) قوله: (حكمةً وإيمانًا) بالنصب فيهما على التمييز، أي شيئًا يحصل بملابسة الحكمة والإيمان، فأُطلقا عليه تسميةً للشيء باسم مسببه، أو هو تمثيل لينكشف بالمحسوس ما هو معقول، كمجيء الموت في هيأة كبش أملح (١).

والحكمة كما قاله (٢) النووي: عبارة عن العلم المتَّصف بالأحكام المشتملة على المعرفة بالله تعالى المصحوبة بنفاذ البصيرة وتهذيب النفس وتحقيق الحق والعمل به، والصدّ عن اتباع الهوى والباطل، وقيل: هي النبوة، وقيل: هي الفهم عن الله تعالى، "قس" (٢/ ٥).

(٤) أي: جمعه، "خ" (١/ ٢١٢).


(١) في الأصل: (كبش الأملح).
(٢) في الأصل: "على ما قاله".

<<  <  ج: ص:  >  >>