تأخر وأبطأ، وهو عبارة عن شدة ميله إلى زهرة الدنيا ونعيمها. قال تعالى: {"سَنَسْتَدْرِجُهُمْ" مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ} هو "كقوله تعالى: {فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا} " وجه التشبيه أخذ الله إياهم بغتةً. قال تعالى: {وَإِمَّا "يَنْزَغَنَّكَ" مِنَ الشَّيْطَانِ} قال أبو عبيدة: أي: "يستخفنك". وقال غيره: وإما ينخسنّك من الشيطان نخس، أي: وسوسة تحملك على خلاف ما أُمِرْتَ به {فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ} من نزغه. قال تعالى: {إِذَا مَسَّهُمْ "طَائِفٌ"} [في قراءة ابن كثير وأبي عمرو والكسائي ويعقوب "طَيْفُ"] هو مصدر، قال أبو عبيدة:"مُلِمٌّ" أي: نازل. قوله:"به لَمَمٌ" أي: يقال: "به لَمَمٌ": أي: صرع منه، أو إصابة ذنب، أو همّ به. قوله:"ويقال" له "طائف" هو اسم فاعل من طاف يطوف كأنها طافت بهم ودارت حولهم، وهي قراءة نافع وابن عامر وعاصم وحمزة، "وهو" كالسابق "واحد" في المعنى. قال تعالى: {وَاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعًا "وَخِيفَةً"} أي: "خوفًا" قاله أبو عبيدة. وقال ابن جريج في قوله تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا "وَخُفْيَةً"} أي: سرًّا، "من الإخفاء"، هذا كله ملتقط من "قس"(١٠/ ٢٤٩ - ٢٥١)، "بيض"(١/ ٣٣٩ - ٣٧٢).