للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ رَجُلًا (١) جَاءَهُ (٢) فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ الرَّحْمَنِ (٣)، أَلَا تَسْمَعُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (٤) اقْتَتَلُوا} إِلَى آخِرِ الآيَةِ [الحجرات: ٩]، فَمَا يَمْنَعُكَ أَنْ لَا (٥) تُقَاتِلَ كَمَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ (٦)؟ فَقَالَ: يَا ابْنَ أَخِي أَغْتَرُّ (٧) بِهَذِهِ الآيَةِ وَلَا أُقَاتِلُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَغْتَرَّ بِهَذِهِ الآيَةِ الَّتِي يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} [النساء: ٩٣] إِلَى آخِرِهَا. قَالَ (٨):

"أَغْتَرُّ" في هـ، ذ: "أُعَيَّرُ" وكذا في الموضع الثاني الآتي. "بِهَذِهِ الآيَةِ" في نـ: "بالآية".

===

(١) هو حبان بالموحدة صاحب الدثنية، أو العلاء بن عرار، أو نافع بن الأزرق، أو الهيشم بن حنش، "قس" (١٠/ ٢٧٢).

(٢) زاد في البقرة: في فتنة ابن الزبير.

(٣) كنية ابن عمر.

(٤) باغين بعضهم على بعض، "قس" (١٠/ ٢٧٢).

(٥) كلمة "لا" زائدة، كما في قوله تعالى: {مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ} [الأعراف: ١٢]، وكان لم يقاتل في الحروب الواقعة بين المسلمين كصفين والجمل ومحاصرة ابن الزبير، "قس" (١٠/ ٢٧٢) وغيره.

(٦) يعني {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} الآية.

(٧) قوله: (أغتر) هو في الموضعين بالغين المعجمة والفوقية من الاغترار، ولأبي ذر عن الكشميهني "أُعَيَّرُ" بضم الهمزة وفتح العين المهملة وتشديد التحتية في الموضعين، أي: تأويل هذه الآية - يعني {وَإِنْ طَائِفَتَانِ} - أحبُّ إليَّ من تأويل الآية الأخرى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا} التي فيها تغليظ شديد وتهديد عظيم، كذا في "قس" (١٠/ ٢٧٢).

(٨) أي: الرجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>