للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ائْتَفَكَتْ انْقَلَبَتْ بِهَا الأَرْضُ. {أَهْوَى (١)} [النجم: ٥٣]: أَلْقَاهُ فِي هُوَّةٍ (٢). {عَدْنٍ (٣)} [التوبة: ٧٢]: خُلْدٍ، عَدَنْتُ بِأَرْضٍ أَي أَقَمْتُ، وَمِنْهُ: مَعْدِنٌ (٤) وَيُقَالُ: فِي مَعْدِنِ صِدْقٍ، فِي مَنْبِتِ صِدْقٍ (٥). {الْخَوَالِفِ (٦)} [التوبة: ٨٧]: الْخَالِفُ الَّذِي خَلَفَنِي فَقَعَدَ بَعْدِي،

"وَمِنْهُ: مَعْدِنٌ" في نـ: "وَمِنْهُمْ: مَعْدِنٌ".

===

(١) يريد قوله تعالى: {وَالْمُؤْتَفِكَةَ أَهْوَى}، "قس" (١٠/ ٢٧٨).

(٢) بضم الهاء وتشديد الواو أي مكان عميق، "قس" (١٠/ ٢٧٨).

(٣) وقال تعالى: {فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ}.

(٤) وهو الموضع الذي يستخرج منه الذهب والفضة ونحوهما، "قس" (١٠/ ٢٧٨).

(٥) كأنه صار معدنًا له للزومه له، "قس" (١٠/ ٢٧٨).

(٦) قوله: ({الْخَوَالِفِ}) قال تعالى: {رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ}: جمع "الخالف"، أي: مع المتخلفين، و"يخلفه في الغابرين" أي: يصير خلفًا للسلف. قوله: "ويجوز أن يكون" المراد به "النساء" فيكون جمع "الخالفة"، وهذا هو الظاهر لأن فواعل جمع فاعل لم يوجد في كلامهم إلا لفظان: فوارس وهوالك، فقوله: "وإن كان" شرط وجزاؤه قوله: "فإنه لم يوجد"، والمعنى: إن جعل جمعًا للذكور فغير صحيح إذ لم يوجَدْ في كلامهم إلا حرفان: فوارس جمع فارس، وهوالك جمع هالك، ونقل أيضًا: شاهق وشواهق، وناكس ونواكس، وداجن ودواجن. وهذه الخمسة جمع فاعل على الشذوذ، كذا في "الخير الجاري" (٢/ ٣٩٧). قال الكرماني (١٧/ ١٢٨): فإن قلت: ما معنى على تقدير جمعه؟ قلت: إما أن يريد على تقدير جمعه للذكور ليحترز به عما كان جمعًا للإنشاء، وإما أن يريد به

<<  <  ج: ص:  >  >>