للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ}. قَالَ مُعَاوِيَةُ (١): مَا (٢) هَذِهِ (٣) فِينَا (٤)، مَا هَذِهِ إِلَّا فِيِ أَهْلِ الْكِتَابِ (٥). قَالَ: قُلْتُ: إِنَّهَا لَفِينَا وَفِيهِمْ (٦). [راجع: ١٤٠٦].

٧ - بَابُ قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ: {يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا (٧) فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ

"عَزَّ وَجَلَّ" سقط في نـ. " {فِي نَارِ جَهَنَّمَ} " في نـ بعده: "إِلَى قَولِهِ: {تَكْنِزُونَ} " وسقط ما بعدها.

===

(١) حين كان أميرًا على الشام من جهة عثمان.

(٢) نافية.

(٣) الآية.

(٤) أي: نزلت.

(٥) قاله نظرًا إلى سياق الآية؛ لأنها نزلت في الأحبار والرهبان الذين لا يؤتون الزكاة، "قس" (١٠/ ٢٩٠).

(٦) نزلت، قاله نظرًا إلى عموم الآية، "قس" (١٠/ ٢٩٠).

(٧) قوله: ({يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا}) أي: المكنوزات أو الدراهم، " {فِي نَارِ جَهَنَّمَ} " يجوز كون " {يُحْمَى} " من حَمِيتُه أو أحميتُه، أي: أوقدتُ عليها لتحمى، والفاعل المحذوف هو النار، تقديره: تحمى النار عليها، فلما حذف الفاعل ذهبت علامة التأنيث لذهابه، كقولك: رُفِعَتِ القصةُ إلى الأمير، ثم تقول: رُفِعَ إلى الأمير، "قس" (١٠/ ٢٩١). قوله: " {فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ} " أي: فتحرق بها جباهُ الكانزين وجنوبهم وظهورهم. قال البغوي (٢/ ٢٨٩): سئل أبو بكر الورّاق: لِمَ خص الجباهَ والجنوبَ والظهور بالكيّ؟ قال: لأن صاحب الكنز إذا رأى الفقير قبض جبهته، ولَوَى ما بين عيينه، وولّاه ظهره وأعرض عنه كَشْحَه. قال بعض الصحابة: هذه الآية في أهل

<<  <  ج: ص:  >  >>