للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

إذا دعا الناسَ (١) في الإذن بدأ ببني أسد على بني هاشم وبني عبد المطلب وغيرهم، فلذا قال ابن عباس: "فآثر" بالمد والمثلثة أي: اختار ابن الزبير بعد أن أذعنتُ له وتركت بني عمي عليَّ. قوله: "التويتات" جمع تُوَيْتٍ مصغر توت بمثناتين وواو. قوله: "والأسامات" بضم الهمزة جمع أسامة. "والحميدات" بضم الحاء مصغر حمد. قوله: "يريد أبطنا" جمع بطن، وهو ما دون القبيلة وفوق الفخذ. وقال: أبطنًا ولم يقل: بطونًا؛ لأن الأول جمع قلة فعبر به تحقيرًا لهم. قوله: "بني تويت" هو ابن الحارث بن عبد العزى بن قصي. ومن "بني أسامة" ابن أسد بن عبد العزى. قوله: "وبني أسد". ولأبي ذر" "من أسد" وأما الحميدات فنسبته إلى بني حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى، وتجتمع هذه الأبطن مع خويلد بن أسد جَدِّ الزبير. قوله: "إن ابن أبي العاص بَرَزَ" أي: ظهر. "يمشي القُدَمِيَّة" - إذا مضى في الحرب، "قاموس" (ص: ١٠٥٧) - بضم القاف وفتح المهملة وكسر [الميم وتشديد] التحتية: مشية التبختر، وهو مثل، يريد أنه ركب معالي الأمور وتقدم في الشرف، - قال في "النهاية" (ص: ٧٣٧): إن ابن أبي العاص مشى القُدَمِيَّةَ. معناه: أنه تقدم في الشرف والفضل على أصحابه وقيل: معناه: التبختر -. قوله: "وإنه لوى ذنبه" بتشديد الواو وتُخَفَّفُ، وهو مثل لترك المكارم والزيغ عن المعروف، وقيل: هو كناية عن التأخر والتخلف، وكان الأمر كما قال ابن عباس، فإن عبد الملك لم يزل في تقدُّمٍ من أمره حتى استنقذ العراقَ من ابن الزبير، وقتل أخاه مصعبًا، ثم جَهَّزَ العساكر إلى ابن الزبير فكان من الأمر ما كان، ولم يزل أمرُ ابن الزبير في تأخر إلى أن قُتِلَ - رضي الله عنه -، من "قس" (١٠/ ٢٩٨)، "ك" (١٧/ ١٣٤ - ١٣٦)، "خ" (٢/ ٢٩٨)، "ع" (١٣/ ٢٣)، "تو" (٧/ ٢٨٦٧).


(١) في الأصل: "إذا ادعى الناس".

<<  <  ج: ص:  >  >>