للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْمُؤْمِنِينَ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ (١) فَزَوْجُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم -، يُرِيدُ خَدِيجَةَ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فجَدَّتُهُ (٢)، يُرِيدُ صَفِيَّةَ (٣)، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الإِسْلَامِ (٤)، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللَّهِ إِنْ وَصَلُونِي (٥). . . . . . . . . .

===

(١) قوله: (وأما عمته) أي: خديجة، أطلق عليها عمتَه تجوُّزًا، وإنما هي عمة أبيه؛ لأنها خديجة بنت خويلد بن أسد، والزبير هو ابن العوام بن خويلد بن أسد، "قس" (١٠/ ٢٩٨).

(٢) أم أبيه، "قس" (١٠/ ٢٩٨).

(٣) أم الزبير، بنت عبد المطلب، "قس" (١٠/ ٢٩٨).

(٤) هذا ذكر شرفه بصفته الذاتية الحميدة، "قس" (١٠/ ٢٩٨).

(٥) قوله: (والله إن وصلوني) أي: بنو أمية، ذكر ابن عباس بعد ذكر ابن الزبير أحوالَ بني أمية بأنهم أقرب منه إليه، كما يدل عليه قوله: "وصلوني من قريب" أي: بسبب القرابة، وذلك لأن عباسًا هو ابن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، فعبد المطلب هو ابن عم أمية جد مروان بن الحكم بن أبي العاص؛ لأن أمية هو ابن عبد شمس بن عبد مناف، وهذا شكرٌ من ابن عباس لبني أمية وعتبٌ على ابن الزبير. قوله: "وإن ربوني" بضم الباء وفتحها من الربِّ والتربية، أي: كانوا عليّ أمراء "رَبَّني أكفاء" أي: أمثال واحدها كُفْء "كرام" في أحسابهم. وعند أبي محنف (١) الأخباري من طريق أخرى: أن ابن عباس لما حضره الوفاة بالطائف جمع بنيه فقال: يا بني! إنّ ابنَ الزبير لما خرج بمكة شددتُ أزره، ودعوت الناس إلى بيعته، وتركت بني عمنا من بني أمية الذين إن قتلونا قتلونا أكفاء، وإن ربونا ربونا كرامًا. فهذا صريح أن مراد ابن عباس بنو أمية لا بنو أسد رهط [ابن] الزبير، وقال الأزرقي: كان ابن الزبير


(١) في "قس": وعند أبي مخنف، بالخاء المعجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>