للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَفَلَا أُرْسِلُ إِلَيْهِ فَأُبَشِّرَهُ قَالَ: "إِذًا يَخْطَفَكُمُ (١) النَّاسُ فَيَمْنَعُوكُمُ (٢) النَّوْمَ سَائِرَ اللَّيْلَةِ (٣) ". حَتَّى إِذَا صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْفَجْرِ آذَنَ (٤) بِتَوْبَةِ اللَّهِ عَلَيْنَا، وَكَانَ إِذَا اسْتَبْشَرَ اسْتَنَارَ وَجْهُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ قِطْعَةٌ مِنَ الْقَمَرِ (٥)، وَكُنَّا أَيُّهَا الثَّلَاثَةُ (٦) الَّذِينَ خُلِّفُوا خُلِّفْنَا (٧) عَنِ الأَمْرِ الَّذِي

"إذًا" في نـ: "إِذَنْ". "يَخْطَفَكُمُ" كذا في سـ، هـ، ذ، وفي غيرهم: "يَحْطِمَكُمْ". "فَيَمْنَعُونَكُمُ" في صـ: "فَيَمْنَعُوكُمُ". "الَّذِينَ خُلِّفُوا خُلِّفْنَا عَنِ الأَمْرِ" كذا في الأصل والصغاني، ورمز في الأصل على "خُلِّفْنَا" بـ ذ، وفي "قس" والسلطانية: "الَّذِينَ خُلِّفُوا عَنِ الأَمْرِ" ولأبي ذر: "الَّذِينَ خُلِّفْنَا عَنِ الأَمْرِ".

===

(١) قوله: (إذًا يخطفكم) بفتح ثالثه والنصب، من الخطف بالخاء المعجمة والفاء، وهو مجاز عن الازدحام، كذا للمستملي والكشميهني، وفي بعضها "يحطمكم" بفتح أوله وكسر ثالثه، من الحطم بالحاء والطاء المهملتين، وهو الدوس، "قس" (١٠/ ٣١٩)، "ك" (١٧/ ١٤٥ - ١٤٦).

(٢) بإثبات النون، وللأصيلي بحذفها، "قس" (١٠/ ٣١٩).

(٣) أي: باقيها، "قس" (١٠/ ٣١٩).

(٤) بالمد، أي: أعلم، "قس" (١٠/ ٣١٩).

(٥) قوله: (قطعة من القمر) شبّه به دون الشمس؛ لأنه يملأ الأرض بنوره، ويؤنس كل من شاهده، ويجمع النور من غير أذى، ويتمكن من النظر إليه بخلاف الشمس فإنها تكلّ البصرَ، "قس" (١٠/ ٣١٩).

(٦) بلفظ النداء ومعناه الاختصاص، "قس" (١٠/ ٣٢٠).

(٧) قوله: (خُلِّفْنا عن الأمر) أي: كان وجه نسبة التخلف إلينا من جهة تخلفنا عن سائر المعتذرين الكاذبين لا من جهة التخلف عن الغزو. وفيه مدح له، "الخير الجاري" (٢/ ٤٠٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>