النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -، أَوْ يَمُوتَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - فَأَكُونَ مِنَ النَّاسِ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ، فَلَا يُكَلِّمُنِي أَحَدٌ مِنْهُمْ، وَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَوْبَتَنَا عَلَى نَبِيِّهِ - صلى الله عليه وسلم - حَتَّى بَقِيَ الثُّلُثُ (١) الآخِرُ مِنَ اللَّيْلِ، وَرَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عِنْدَ أُمِّ سَلَمَةَ، وَكَانَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مُحْسِنَةً فِي شَأْنِي مَعْنِيَّةً (٢) فِي أَمْرِي، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَا أُمَّ سَلَمَةَ تِيبَ (٣) عَلَى كَعْبٍ". قَالَتْ:
"وَلَا يُصَلِّي عَلَيَّ" في هـ، ذ:"وَلَا يُسَلِّمُ عَلَيَّ"، وفي نـ:"ولا يسلمني". "مَعْنِيَّةً" في هـ، ذ:"مُعِينَةً".
===
إنما يتعدى بعلى وقد يكون اتباعًا ليكلمني. قال القاضي: أو يرجع إلى قول من فسر السلام بأن معناه: إنك مسلم مني، "قس"(١٠/ ٣١٩).
(١) بعد مضي خمسين ليلة من النهي عن كلامه، "قس"(١٠/ ٣١٩).
(٢) قوله: (معنية) بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر النون وتشديد التحتية، أي: ذات اعتناء، ولأبي ذر عن الكشميهني "معينة في أمري" بضم الميم وكسر العين فتحتية ساكنة فنون مفتوحة، أي: ذات إعانة. قال العيني: ليست مشتقة من العون - كما قاله بعضهم - يريد الحافظ ابن حجر -. وقد رأيت في هامش الفرع مما عزاه لليونينية: وعن عياض (١): معنية يعني بفتح الميم وسكون العين، كذا للأصيلي، ولغيره: معينة بضم الميم وكسر العين، من العون، قال: والأول أليق بالحديث، "قس"(١٠/ ٣١٩).
(٣) على صيغة المجهول من الماضي، "خ".
(١) كذا في الأصل، وفي "قس": وقد رأيت في هامش الفرع مما عزاه لليونينية ورأيته فيها عن عياض إلخ.