للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ (١) لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ} [يونس: ١١]: قَوْلُ الإِنْسَانِ (٢) لِوَلَدِهِ وَمَالِهِ إِذَا غَضِبَ: اللَّهُمَّ لَا تُبَارِكْ لَهُ فِيهِ وَالْعَنْهُ. {لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ (٣)} [يونس: ١١]: لَأُهْلِكَ مَنْ دُعِيَ عَلَيْهِ وَلأَمَاتَهُ. {أَحْسَنُوا الْحُسْنَى (٤)}: مِثْلُهَا حُسْنَى، {وَزِيَادَةٌ} [يونس: ٢٦]:

"لَا تُبَارِكْ لَهُ فِيهِ" في نـ: "لَا تُبَارِكْ فِيهِ". "لَأُهْلِكَ مَنْ دُعِيَ" في ذ: "لَأَهْلَكَ مَنْ دَعَا".

===

(١) أي: لو يعجل الله للناس الشر تعجيله للخير حين استعجلوه استعجالًا كاستعجالهم بالخير، فحذف منه ما حذف لدلالة الباقي عليه، "بيض" (١/ ٤٢٩).

(٢) خبر مبتدإ محذوف، أي: تفسير الكريمة قول الإنسان، "خ".

(٣) قوله: ({لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ}) أي: لَأُمِيتُوا وأُهْلِكوا. وقرأ ابن عامر ويعقوب: "لقضى" على بناء الفاعل وهو الله، "بيضاوي" (١/ ٤٢٩). قوله: "لأهلك من دعي عليه" بضم الهمزة والدال مبنيين للمفعول، ولأبي ذر بفتحهما، "قس" (١٠/ ٣٢٧). قوله: "وَلَأَماته" عطف تفسيري. وقيل: نزلت فيمن قال: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ} الآية [الأنفال: ٣٢]، "الخير الجاري" (٢/ ٤٠١).

(٤) قوله: ({أَحْسَنُوا الْحُسْنَى}) يريد قوله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}، وقال مجاهد فيما وصله الفريابي وغيره: أي: "مثلها حسنى، {وَزِيَادَةٌ} " أي: "مغفرة"، ولأبوي الوقت وذر: "ورضوان". "وقال غيره" قيل: هو أبو قتادة: هي "النظر إلى وجهه" تعالى، وقد رواه مسلم والترمذي وغيرهما مرفوعًا، وروي عن الصديق وحذيفة وابن عباس. قوله: " {الْكِبْرِيَاءُ} "، قال مجاهد في قوله تعالى: {وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ}: هو "الملك" بضم الميم؛ لأن النبي إذا صُدِّقَ صارت مقاليدُ أمته ومُلْكُهم إليه، "قس" (١٠/ ٣٢٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>