للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنْ نَمَارِقَ (١)، فَرُّوا إِلَى شَرٍّ مِنْهُ، فَقَالُوا: إِنَّمَا هُوَ الْمُتْكُ (٢)،

"فَقَالُوا" في ذ: "وَقَالُوا".

===

أي: يهيّأ ويرتَّب للمتكإ، لكن ينبغي أن يراد من النسخة الآخرة ما يراد من الأولى لما في الثانية خفاء، والمعنى: يكون مع المتكإ الأترج، وفي بعضها "مع المتكإ"، هذا ملتقط من "الكرماني" (١٧/ ١٥٩) و"الخير الجاري" (٢/ ٤٠٣).

قال القسطلاني (١٠/ ٣٤٧): وقيل: المتكأ طعام يُجَزُّ جَزًّا، وقال ابن عباس وسعيد بن جبير والحسن وقتادة ومجاهد: متكأ: طعامًا، لأن أهل الطعام إذا جلسوا يتكئون على الوسائد، فسمي الطعام متكأً على الاستعارة، وقيل: المتكأ: طعام يحتاج إلى أن يقطع بالسكين لأنه متى كان كذلك احتاج الإنسان إلى أن يتكأ عليه عند القطع، وقد علم مما مرَّ أن المتك المخفف يكون بمعنى الأترج وطرف البظر، وأن المشدد ما يتكأ عليه من وسادة، وحينئذ فلا تعارض بين النقلين كما لا يخفى. وكان الأولى سياق قوله: "والمتكأ: ما اتكأتَ عليه" عقب "متكأً: كل شيء قطع بالسكين"، ويشبه أن يكون من ناسخ غير مرتب، انتهى.

قوله: " {شَغَفَهَا} " أي: في قوله تعالى: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}. "يقال: بلغ إلى شغافها" أي: وصل الحب إلى "غلاف قلبها"، "وأما شَعَفها" بالعين المهملة وهي قراءة الحسن وابن محيصن "فَمِنَ المشعوف" وهو الذي أحرق قلبه الحبُ، "قس" (١٠/ ٣٤٧)، "ك" (١٧/ ١٥٩ - ١٦٠)، "خ" (٢/ ٤٠٣). قوله: " {أَصْبُ} " في قوله تعالى: {لَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ} أي: "أميل" إلى إجابتهن، "قس" (١٠/ ٣٤٧).

(١) يعني وسائد، "قس" (١٠/ ٣٤٦).

(٢) المخفف، "قس" (١٠/ ٣٤٦)، هو تغيير اللفظ والمعنى جميعًا حيث قالوا: إنما المتكأ هو المتك على وزن قفل لا المتكأ بمعنى ما اتكأت عليه ولا الأترنج، مولانا رفيع الدين كذا وجدته في حاشيته.

<<  <  ج: ص:  >  >>