للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{السِّقَايَةَ} [يوسف: ٧٠]: مِكْيَالٌ. {تَفْتَأُ (١)} [يوسف: ٨٥]: لَا تَزَالُ.

"{السِّقَايَةَ} مِكْيَالٌ" زاد بعده في هـ، سـ: " {اسْتَيْأَسُوا} (٢): يَئِسُوا من اليأس، {وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} (٣): معناه الرجاءُ، {خَلَصُوا نَجِيًّا}: اعْتَرَفُوا - في نـ: اعتزلوا - نَجِيًّا، والجميع - في نـ: والجمع - أَنْجِيَةٌ، يَتَنَاجَوْنَ، الواحد: نَجِيٌّ، وَالاثنَانِ والجميع نَجِيٌّ وأَنْجِيَةٌ (٤) ". " {تَفْتَأُ} " في ذ: "تَفْتَأ".

===

(١) قوله: ({تَفْتَأُ}) بالواو وبالألف [صورة الهمزة]، وهو جواب القسم على حذف لا، وهي ناقصة بمعنى "لا تزال"، يريد قوله تعالى: {تَاللَّهِ تَفْتَأُ تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا}. قوله: " {حَتَّى تَكُونَ حَرَضًا} " أي: "محرضًا" بضم الميم وفتح الراء "يذيبك الهم"، والمعنى: لا تزال تذكر يوسف بالحزن والبكاء عليه حتى تموت من الهم. والحرض في الأصل مصدر، ولذلك لا يثنى ولا يجمع. وقوله تعالى: {اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ} أي: "تَخَبَّرُوا" خبرًا من أخبار يوسف وأخيه، والتحسُّسُ طلب الشيء بالحاسة، وقوله: {أَفَأَمِنُوا أَنْ تَأْتِيَهُمْ غَاشِيَةٌ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ} " هي عقوبة "عامة مُجَلِّلَة" من جلّل الشيءَ إذا عَمَّه، صفة لغاشية، "قس" (١٠/ ٣٤٩/ ٣٥٠).

(٢) أي: من يوسف وإجابته إياهم، وزيادة السين والتاء للمبالغة، "قس" (١٠/ ٣٤٨).

(٣) أي: رحمته وفضله، "قسطلاني" (١٠/ ٣٤٨)، أي: معنى عدم اليأس: الرجاءُ، "ك" (١٧/ ١٦١).

(٤) أي: النجي يستوي فيه المذكر والمؤنث والمثنى والجمع، وجاء الأنجية جمعًا له، "ك" (٧/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>