للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ مَسْرُوقٍ (١)، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ (٢): أَنَّ قُرَيْشًا لَمَّا أَبْطَأُوْا (٣) عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - بِالإِسْلَامِ قَالَ: "اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِسَبْعٍ كَسَبْعِ يُوسُفَ"، فَأَصَابَتْهُمْ سَنَةٌ (٤) حَصَّتْ (٥) كُلَّ شَيْءٍ، حَتَّى أَكَلُوا الْعِظَامَ، حَتَّى جَعَلَ الرَّجُلُ يَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ فَيَرَى بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا مِثْلَ الدُّخَانِ (٦)، قَالَ اللَّهُ: {فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠]. قَالَ اللَّهُ: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ قَلِيلًا إِنَّكُمْ عَائِدُونَ} (٧) [الدخان: ١٥]. أَفَيُكْشَفُ (٨) عَنْهُمُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَقَدْ مَضَى الدُّخَانُ (٩) وَمَضَتِ الْبَطْشَةُ (١٠)؟!. [راجع: ١٠٠٧].

"عَنِ النَّبِيِّ" في ذ: "عَلَى النَّبِيِّ".

===

(١) هو ابن الأجدع، "قس" (١٠/ ٣٥٧).

(٢) هو ابن مسعود، "قس" (١٠/ ٣٥٧).

(٣) أي: تأخروا.

(٤) بفتح السين، أي: جدب وقحط، "قس" (١٠/ ٣٥٧).

(٥) بالحاء والصاد المشددة المهملتين، أي: أذهبت، "قس" (١٠/ ٣٥٧).

(٦) من ضعف بصره بسبب الجوع، "قس" (١٠/ ٣٥٧).

(٧) أي: إلى الكفر.

(٨) أي: لا يكشف عذاب القيامة من الكفار، وقد قال الله تعالى: {إِنَّا كَاشِفُو الْعَذَابِ}، فعلم أن المراد منه عذاب الدنيا.

(٩) الحاصل بسبب الجوع، "قس" (١٠/ ٣٥٧)، وستقع أخرى.

(١٠) قوله: (ومضت البطشة) الكبرى يوم بدر، وعن الحسن: البطشة الكبرى يوم القيامة. ووجه المناسبة بين الحديث والترجمة لعله نظر إلى آخر الحديث، وهو أن أبا سفيان قال للنبي - صلى الله عليه وسلم -: إنك بُعثتَ بصلة الرحم، وأن قومك قد هلكوا، فادع الله لهم فدعا لهم بكشف. ففيه أنه عفا عن قومه كما عفا يوسف - عليه السلام - عن امرأة العزيز، "ك" (١٧/ ١٦٤)،

<<  <  ج: ص:  >  >>