للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ صَالِحٍ (١)، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ (٢) قَالَ: أَخْبَرَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ لَهُ وَهُوَ يَسْأَلُهَا عَنْ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ} قَالَ: قُلْتُ (٣): أَكُذِبُوا (٤) أَمْ كُذِّبُوا (٥)؟ قَالَتْ عَائِشَةُ: كُذِّبُوا (٦). قُلْتُ: فَقَدِ اسْتَيْقَنُوا أَنَّ قَوْمَهُمْ كَذَّبُوهُمْ فَمَا هُوَ بِالظَّنِّ؟ قَالَتْ: أَجَلْ (٧) لَعَمْرِي لَقَدِ اسْتَيْقَنُوا (٨) بِذَلِكَ. فَقُلْتُ لَهَا: وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا (٩)، قَالَتْ: مَعَاذَ اللَّهِ، لَمْ تَكُنِ الرُّسُلُ تَظُنُّ ذَلِكَ بِرَبِّهَا (١٠).

"قَالَتْ لَهُ" في نـ: "قَالَتْ".

===

(١) هو ابن كيسان، "قس" (١٠/ ٣٦٠).

(٢) الزهري، "قس" (١٠/ ٣٦٠).

(٣) لعائشة.

(٤) بتخفيف المعجمة، "قس" (١٠/ ٣٦٠).

(٥) بتشديدها.

(٦) مشددة، "قس" (١٠/ ٣٦١).

(٧) أي: نعم.

(٨) ولم يظنوا، "قس" (١٠/ ٣٦١).

(٩) بالتخفيف فردت عليه، "قس" (١٠/ ٣٦١).

(١٠) قوله: (قالت: معاذ الله، لم تكن الرسل تظن ذلك بربها) وهذا ظاهر أنها أنكرت قراءة التخفيف بناء على أن الضمير للرسل، ولعلها لم تبلغها، فقد ثبتت متواترة في آخرين، وَوُجِّهت بأن الضمير في {وَظَنُّوا} عائد على المرسل إليهم لتقدمهم في قوله: {كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} والضمير في {أَنَّهُمْ} و {كُذِبُوا} على " {الرُّسُلُ} " أي: وظن المرسل إليهم أن الرسل قد كذبوا، أي: كذبهم من أرسلوا إليه بالوحي وبنصرهم عليهم، أو أن الضمائر كلها ترجع إلى المرسل إليهم، أي: ظن المرسل إليهم

<<  <  ج: ص:  >  >>