للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

{مُتَجَاوِرَاتٌ (١)} [الرعد: ٤]: مُتَدَانِيَاتٌ. {الْمَثُلَاتُ (٢)} [الرعد: ٦]: وَاحِدُهَا: مَثُلَةٌ، وَهِيَ الأَشْبَاهُ وَالأَمْثَالُ،. . . . . . . . . .

"{مُتَجَاوِرَاتٌ} " في نـ هنا: "وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {مُتَجَاوِرَاتٌ} طَيِّبُهَا عَذْبُهَا وخَبِيثُها السِّبَاخُ". " {الْمَثُلَاتُ} " في ذ: "وَقَالَ غَيرُهُ: {الْمَثُلَاتُ} ".

===

"{وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} معناه: "ذلّل" بتشديد اللام الأولى، "الخير الجاري" (٢/ ٤٠٣). أي: ذللهما لما أراد منهما كالحركة المستمرة على حد من السرعة تنفع في حدوث الكائنات وبقائها، "بيضاوي" (١/ ٥٠٠). وفي اليونينية: "ذلك" بكاف بعد لام، وهي مُصْلَحة في الفرع لامًا، وهو الذي رأيته في النسخ المعتمدة، "قس" (١٠/ ٣٦٣). هذه الحاشية الأخيرة من قوله: وفي اليونينية. . . إلخ، وجدتها مكتوبة في حاشية المنقول عنها، وليست هي في نسختي القسطلاني الموجودتين عندي، والله أعلم.

(١) قوله: ({مُتَجَاوِرَاتٌ}) يريد قوله تعالى: {وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ} أي: "متدانيات" في الأوضاع، مختلفةً باعتبار كونها طيبةً وسَبِخَةً، رخوةً وصلبةً، صالحةً للزرع والشجر أو لأحدهما وغير صالحة لشيء من ذلك، مع أن تأثير الكواكب فيها على السواء، وأنها متضامَّة متشاركة في النسب والأوضاع، فلا بد من مخصص يخصص كلًا منها بخاصية دون أخرى؛ وما ذلك إلا لإرادة الفاعل المختار، ملتقط من "قس" (١٠/ ٣٦٣)، "بيض" (١/ ٥٠١).

(٢) قوله: ({الْمَثُلَاتُ}) في قوله تعالى: {وَقَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِمُ الْمَثُلَاتُ} "واحدها مثلة" بفتح الميم وضم المثلثة كَسَمُرَةٍ وَسَمُرَاتٍ. "وهي الأشباه والأمثال" قاله أبو عبيدة، وعند الطبري من طريق معمر عن قتادة قال: المثلات العقوبات، وسميت بذلك لما بين العقاب والمعاقب من المماثلة كقوله: {وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا} [الشورى: ٤٠]، وقال تعالى:

<<  <  ج: ص:  >  >>