للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَقَالَ (١): {إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا} [يونس: ١٠٢]. {بِمِقْدَارٍ (٢)}

===

{إِلَّا مِثْلَ أَيَّامِ الَّذِينَ خَلَوْا} [يونس: ١٠٢]، ملتقط من "قسطلاني" (١٠/ ٣٦٣).

(١) تعالى، "قس" (١٠/ ٣٦٥).

(٢) قوله: ({بِمِقْدَارٍ}) أي: في قوله تعالى: {وَكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بِمِقْدَارٍ} أي: "بقدر" لا يجاوزه ولا ينقص عنه. قوله: " {مُعَقِّبَاتٌ} " ولأبي ذر: "يقال: معقبات" يريد قوله تعالى: {مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ} أي: "ملائكة حفظة" يحفظونه في نومه ويقظته من الجن والإنس والهوام من بين يديه وخلفه ليلًا ونهارًا. "تعقِّب" في حفظه "الأولى منها الأخرى" فإذا صعدت ملائكة النهار عقبتها ملائكة الليل وبالعكس. قوله: "يقال: عَقَّبْتُ في أثره" بتشديد القاف في الفرع، وضبطه الدمياطي. قال الزمخشري: أصل معقبات معتقبات، فأدغمت التاء في القاف كقوله: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ} [التوبة: ٩٠] أي: المتعذرون. قال تعالى: {وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ "الْمِحَالِ"} هو "العقوبة" قاله أبو عبيدة، وقوله تعالى: " {كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ}: ليقبض على الماء" فلا يحصل منه شيء، والمعنى أن الذي يبسط يده إلى الماء ليقبضه كما لا ينتفع به، كذلك المشركون الذين يعبدون مع الله آلهة غيره لا ينتفعون بها أبدًا، وقد مرَّ قريبًا. وقال تعالى: {فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا "رَابِيًا} من ربا يربو" إذا زاد، وقال الزجاج: طافيًا فوق الماء، والزبد: وَضَرُ الغليان وخبثه، أو ما يحمله السيل من غثاء ونحوه. قال تعالى: {وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ} كالأواني وآلات الحرب والحرث. " {زَبَدٌ مِثْلُهُ} " أي: ومما يوقدون عليه زبد مثل زبد الماء وهو خبثه. {كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً} " أي: يجفأ به أي: يرمي به السيل أو الفِلِزُّ المذاب، وانتصابه على الحال، "قس" (١٠/ ٣٦٥)، "بيضاوي" (١/ ٥٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>