وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ (٣)} هو [هود: ٧٨]: مُسْرِعِينِ.
===
ما نُقِلَ عن ابن عباس. وقيل: الخطاب للوط - عليه السلام -، قالت الملائكة له ذلك، والتقدير: لعمرك قسمي. قوله:" {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} " يريد قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} "أنكرهم لوط" قيل: لأنهم سلّموا ولم يكن من عادتهم. وقيل: لأنهم كانوا على صورة الشباب المُرْد فخاف هجومَ القوم، "قس"(١٠/ ٣٧٧).
(٢) قوله: (وقال غيره) أي: غير ابن عباس في قوله: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا "كِتَابٌ مَعْلُومٌ"} أي: "أجل" أي: أن الله تعالى لا يهلك أهل قرية إلا ولها أجل مقدر كتب في اللوح أو كتاب مختص به. قوله: {"لَوْمَا تَأْتِينَا" بِالْمَلَائِكَةِ} أي: "هلّا تأتينا" يا محمد بالملائكة لتصديق دعواك إن كنت صادقًا، أو لتعذيبنا على تكذيبك فإنا نصدقك حينئذ. قوله:" {شِيَعِ} " أي: في قوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ}[الحجر: ١٠] معناه "أمم" قاله أبو عبيدة، "و" يقال لـ "الأولياء أيضًا". وقال غيره: شِيَعٌ جمع شيعة، وهي الفرقة المتفقة على طريق ومذهب، مِنْ شاعه إذا اتّبعه، كذا في "قس"(١٠/ ٣٧٨).
(٣) يريد قوله تعالى في سورة هود: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} أي: "مسرعين" إليه، "قس"(١٠/ ٣٧٨).