للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لَعَيْشُكَ. {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ (١)} [الحجر: ٦٢]: أَنْكَرَهُمْ لُوطٌ.

وَقَالَ غَيْرُهُ (٢): {كِتَابٌ مَعْلُومٌ} [الحجر: ٤]: أَجَلٌ. {لَوْمَا تَأْتِينَا} [الحجر: ٧]: هَلَّا تَأْتِينَا. {شِيَعٌ} [الحجر: ١٠]: أُمَمٌ، وَالأَوْليَاءُ أَيْضًا شِيَعٌ.

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {يُهْرَعُونَ (٣)} هو [هود: ٧٨]: مُسْرِعِينِ.

===

ما نُقِلَ عن ابن عباس. وقيل: الخطاب للوط - عليه السلام -، قالت الملائكة له ذلك، والتقدير: لعمرك قسمي. قوله: " {قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} " يريد قوله تعالى: {فَلَمَّا جَاءَ آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ (٦١) قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ} "أنكرهم لوط" قيل: لأنهم سلّموا ولم يكن من عادتهم. وقيل: لأنهم كانوا على صورة الشباب المُرْد فخاف هجومَ القوم، "قس" (١٠/ ٣٧٧).

(١) أي: تنكركم نفسي وتنفر عنكم مخافة أن تطرقوني بشرّ، "بيضاوي" (١/ ٥٣٣).

(٢) قوله: (وقال غيره) أي: غير ابن عباس في قوله: {وَمَا أَهْلَكْنَا مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا وَلَهَا "كِتَابٌ مَعْلُومٌ"} أي: "أجل" أي: أن الله تعالى لا يهلك أهل قرية إلا ولها أجل مقدر كتب في اللوح أو كتاب مختص به. قوله: {"لَوْمَا تَأْتِينَا" بِالْمَلَائِكَةِ} أي: "هلّا تأتينا" يا محمد بالملائكة لتصديق دعواك إن كنت صادقًا، أو لتعذيبنا على تكذيبك فإنا نصدقك حينئذ. قوله: " {شِيَعِ} " أي: في قوله: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ فِي شِيَعِ الْأَوَّلِينَ} [الحجر: ١٠] معناه "أمم" قاله أبو عبيدة، "و" يقال لـ "الأولياء أيضًا". وقال غيره: شِيَعٌ جمع شيعة، وهي الفرقة المتفقة على طريق ومذهب، مِنْ شاعه إذا اتّبعه، كذا في "قس" (١٠/ ٣٧٨).

(٣) يريد قوله تعالى في سورة هود: {وَجَاءَهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ} أي: "مسرعين" إليه، "قس" (١٠/ ٣٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>