(١) قوله: ({لِلْمُتَوَسِّمِينَ}) أي: "للناظرين" يريد قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ} أي: المتفكرين المتفرسين الذين يَتَثَبّتُون في نظرهم حتى يعرفوا حقيقة الشيء بسمته، "بيضاوي"(١/ ٥٣٤). قوله:" {سُكِّرَتْ} " بتشديد الكاف أي: "غُشِّيَتْ" بضم الغين وشدة الشين المكسورة المعجمتين، وقيل: سدت أبصارنا بالسحر. قوله: {وَلَقَدْ جَعَلْنَا فِي السَّمَاءِ "بُرُوجًا"} أي: "منازل للشمس والقمر" وقال عطية: هو قصور في السماء عليها الحرس، "قس"(١٠/ ٣٧٩).
(٢) قوله: (قال ابن عباس - إلى - للناظرين) سقط لأبي ذر، "قس"(١٠/ ٣٧٩).
(٣) حوامل، شبه الريح التي جاءت بخير بالحامل، وقيل: ملقحات، ونظيره الطوائح بمعنى المطيحات، "بيض"(١/ ٥٢٨).
(٤) قوله: ({لَواَقِحَ}) أي: قال تعالى: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ} أي: "ملاقح" و"ملقحة" جمعه لأنه من ألقح يلقح فهو ملقح فحقه ملاقح فحذفت الميم تخفيفًا، وهذا قول أبي عبيدة، كذا في "القسطلاني"(١٠/ ٣٧٩). قال البغوي (٣/ ٤٧) في تفسير لواقح: أي: حوامل لأنها تحمل الماء إلى السحاب، وهي جمع لاقحة [يقال: ناقة لاقحة]: إذا حملت الولد. وقال أبو عبيدة: أراد باللواقح ملاقح واحدتها ملقحة، انتهى.
قوله:" {حَمَإٍ} جماعة حمأة" بفتح الحاء وسكون الميم "وهو الطين المتغير" الذي اسودّ من طول مجاورة الماء. يريد قوله تعالى:{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ}"والمسنون": هو "المصبوب" ليَيْبَسَ ويتصور