للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَبِّكُمْ؟ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ: عَلَيْكُمْ بِآدَمَ. فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ لَهُ: أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ، خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ (١)، وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ (٢)، وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ، اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ (٣)، أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ؟ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا؟ فَيَقُولُ آدَمُ: إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا (٤) لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ، وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ (٥) فَعَصَيْتُهُ، نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي (٦)، اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي، اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ (٧). فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ: يَا نُوحُ، إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ (٨) إِلَى أَهْلِ

"وَلَنْ يَغْضَبَ" في سـ، حـ، ذ: "وَلَا يَغْضَبُ". "وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي" كذا في ذ، وفي غيره: "إِنَّهُ نَهَانِي".

===

(١) أي: بلا واسطة، "مرقاة" (٩/ ٥١٤).

(٢) الإضافة إلى الله تعالى لتعظيم المضاف وتشريفه، "قس" (١٠/ ٤٠٨).

(٣) حتى يريحنا مما نحن فيه، "قس" (١٠/ ٤٠٨).

(٤) المراد من الغضب لازمه، وهو [إرادة] إيصال العذاب، "ع" (١١/ ٢٦).

(٥) أي: عن أكلها، "قس" (١٠/ ٤٠٨).

(٦) قوله: (نفسي نفسي نفسي) كَرَّرها ثلاثًا أي: هي التي تستحق أن يشفَعَ لها إذ المبتدأ والخبر إذا كانا متحدين فالمراد بعض لوازمه، أو نفسي مبتدأ والخبر محذوف، "قس" (١٠/ ٤٠٨).

(٧) بيان لما قبله.

(٨) قوله: (أنت أول الرسل) استشكلت هذه الأوّلية بأن آدم نبي مرسل وكذا شيث إدريس، وأجيب بأن الأولية مقيدة بقول أهل الأرض، ويشكل ذلك بحديث جابر في "البخاري" في "التيمم": "وكان النبي يُبْعَثُ إلى قومه

<<  <  ج: ص:  >  >>